أدان حزب «تيار الكرامة» خطوات الإدارة الأمريكية لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء بمثابة اعتداء أمريكي صهيوني غاشم في إطار مخطط تصفية القضية الفلسطينية، الذي يرعاه البيت الأبيض، ويمارس من خلاله كل سبل الدعم للكيان الصهيوني الذي ضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وقرارات الأممالمتحدة المتعاقبة، التي أكدت حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية فى مدينة القدس. وأوضح الحزب، فى بيان له اليوم الأربعاء، أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل في الذكرى ال70 لقرار تقسيم فلسطين وفى العام ال100 على صدور وعد بلفور يؤكد بشكل قاطع رفض الإدارة الأمريكية أي جهود أو مسار يحقق السلام العادل واستقرار المنطقة، في الوقت الذي تدعي فيه وساطتها عالميا من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما يعيد إلى الأذهان الدور المجرم الذى مارسته بالضغط والتهديد على دول العالم لإصدار قرار تقسيم فلسطين. وحمل البيان الحكومة الأمريكية كامل المسئولية عن هذا التصرف، لافتًا إلى أن هذه الخطوة من شأنها تعريض المصالح الأمريكية في كل بقاع العالم للخطر، خاصة أن هذا الإجراء يستفز مشاعر مليار و700 مليون مسلم وعربى، يؤمنون أن القدس والمسجد الأقصى وكنيستي القيامة والمهد وقف إسلامي ومسيحى وإنسانى، إضافة إلى عشرات الملايين من أحرار العالم الداعمين للقضية الفلسطينية. وأكد «تيار الكرامة» أنه حق للشعب العربى الفلسطينى بناء دولته التاريخية على كامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر للبحر، وفي القلب منها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، مطالبا الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية والقوى الشعبية العالمية الحرة إلى تحمل مسئولياتهم تجاه القدس رمز القضية الفلسطينية التي تسعي أمريكا لتصفيتها ووأدها، عبر سياسات الرئيس الأمريكي المتعجرف، الداعمة للاستمرار في جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين منها وإضفاء شرعية للكيان الصهيوني للتوسع في عمليات الاستيطان. ودعا إلى انتفاضة شعبية فلسطينية وعربية وإسلامية وعالمية في الداخل الفلسطيني وفى الوطن العربى وشتى بلاد العالم من أجل التصدي لتمرير هذا القرار المجرم، والعمل على منعه وعدم التمكين له، مطالبًا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتبني موقف جماعي للدول الأعضاء بقطع العلاقات كافة مع أمريكا والكيان الصهيوني حال إصرارهما على هذا الإجراء، و ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه السياسة الأمريكية العدوانية التي تسعى لإثارة المنطقة وتأجيج الصراع والضرب بكل القرارات والمواثيق الدولية.