يبدو أن الحرب الإعلامية ستبدأ بين إدارة الدورة ال39 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وشبكة قنوات DMC، ولن يشهد هذا الحدث الفني فقط مجالا لتبادل الخبرات السينمائية، ومتابعة أحدث وأبرز الأفلام العربية والعالمية، إنما سيتطور الأمر بسبب حالة الاحتقان لدى مسؤولي هذا المهرجان. السجادة الحمراء حصري ل«DMC» الحكاية بدأت حينما أكدت شبكة DMC أن تغطية وقائع حفلي الافتتاح والختام لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حصرية لها وحدها، ولن تتاح الفرصة لأي كاميرات سواء تابعة للمواقع أو للقنوات بتصوير لقاءات سريعة مع النجوم على السجادة الحمراء، وهو ما أثار غضب أهل الإعلام، خاصة هؤلاء الذين سددوا رسوم الاشتراك بالمهرجان، 200 جنيه للفرد، نظير الوقوف على هذه السجادة والحصول على تصريحات من الفنانين، لكن حدث ما أعلنته الشبكة، ولم يكن يتخيله كثيرون، إذ تم منع الفنانين من إجراء أية لقاءات مع القنوات، التزامًا بحصريتها للمهرجان، التي جاءت وفقًا للبروتوكول المُبرم بينها وبين الإدارة. إحراج إدارة المهرجان مع الإعلاميين عدم قدرة إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على الاعتراض على «حصرية DMC» لهذا الحدث، ومنع القنوات الأخرى من التغطية، تسبب في إحراجها مع الإعلاميين، الذين وصفوا ما حدث بأنه تم بيع المهرجان بالمال لهذه الشبكة الوليدة، التي تم تأسيسها قبل عام فقط، وأبدى المسؤولون من المهرجان قلة حيلتهم تجاه ما يحدث، لافتين إلى أنهم لن يستطيعوا مساعدتهم في القيام بعملهم على السجادة الحمراء، وسط تشديدات أمينة كبيرة، تحول دون وصول الصحفيين لموقع استقبال النجوم، وكذلك في ظل وقوف الشباب التابعين للتنظيم من DMC، الذين كانوا يبادرون الفنانين بجذبهم للحديث أمام كاميرات الشبكة فقط، بعيدًا عن أي قنوات أخرى. رد ببيان صحفي حالة من «النفنسة» سيطرت على الطرفين، إدارة المهرجان وDMC، حتى قررت الأولى الرد على ما حدث بشكل غير مباشر، إذ أرسلت بيانًا صحفيا عن وقائع حفل افتتاح المهرجان، والذي أقيم مساء أمس الثلاثاء في مركز المنارة للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، صدرت فيه تأخر إقامة فعالياته لمدة 3 ساعات كاملة، مشيرة إلى أن تأخر موعد بدء حفل الافتتاح كاد يتسبب في إفساد الليلة. عزلة وسائل الإعلام وذكرت الإدارة في بيانها: «أبدى ممثلو وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة استياءهم الشديد لما وصفوه ب(العزلة) التي فُرضت عليهم في شرفة الصحافة، والحيلولة بينهم والاقتراب من الساحة المخصصة لاستقبال النجوم، والوقت الزمني الطويل الذي تم إهداره في إجراء الأحاديث الفضائية مع المشاهير أثناء وجودهم على السجادة الحمراء، بينما تم احتجاز الصحفيين والإعلاميين في "الشرفة" انتظارا لانطلاق الحدث، وهو ما دفع البعض منهم إلى مغادرة المكان بأكمله!». ارتباك أصالة
ولم تكتف إدارة المهرجان بالإشارة إلى أن الحفل قد تأخر 3 ساعات عن موعده، إنما وصفت أداء المطربة السورية أصالة لأغنية «الفن»، بشكل ارتجالي؛ حيث وضح عليها أنها مرتبكة، ومتلعثمة، ولم تحفظ كلمات الأغنية الشهيرة التي تغنى بها يومًا الموسيقار محمد عبد الوهاب، لكن سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها. حضر حفل الافتتاح عدد كبير من النجوم، منهم حسين فهمي رئيس لجنة التحكيم الدولية، يسرا رئيس شرف المهرجان، نبيلة عبيد، عزت العلايلي، لبلبة، ليلى علوي، محمود حميدة، إلهام شاهين، أحمد حلمي، منى زكي، بشرى، نجلاء بدر، شريف منير، هاني رمزي، إيمي سمير غانم، دنيا سمير غانم، دلال عبد العزيز، حسن الرداد، الجزائرية أمل بو شوشة، اللبنانية مادلين طبر، أحمد عبد الله محمود، أيتن عامر، دينا، أشرف زكي، روجينا، دنيا عبد العزيز، هنا شيحا، إنجي المقدم، دارين حداد، غادة عادل، مجدي الهواري، أحمد داوود، أحمد عز، منال سلامة، سمير صبري، عزت أبو عوف، مصطفى فهمي، جميلة عوض، والكاتب مدحت العدل، والمخرج خالد يوسف.
يذكر أن المهرجان تستمر فعالياته حتى 30 نوفمبر الجاري، وتترأس هذه الدورة الدكتورة ماجدة واصف، وهي الدورة المهداة للفنانة الكبيرة شادية.