تمكن الحزب الديمقراطي في الولاياتالمتحدة من تحقيق فوز كبير أمام الحزب الجمهوري في الانتخابات التي شهدتها أمريكا أمس الثلاثاء. فعلى مستوى حكام الولايات، تمكن الديمقراطي رالف نورثام بالفوز بمقعد حاكم ولاية فرجينيا أمام الجمهوري إد جيليسبي، في انتخابات وصفها العديد من المراقبين ب"الاستفتاء على شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". حيث غرد "لاري ساباتو" مدير مركز السياسة في جامعة فرجينيا، بالقول: إن "تلك النتيجة هي رد فعل واضح وصريح لتصرفات ترامب ومؤيديه". وفي ولاية نيوجيرسي فاز الديمقراطي "فيل مورفي" بسباق انتخابات الحاكم، أمام الجمهوري كيم جواداجنو، الذي عانى بسبب شعبية الحاكم الجمهوري السابق للولاية، كريس كريستي. وشهدت انتخابات فرجينيا العامة، التي فاز خلالها الديمقراطيون بعشرة مقاعد في مجلس نواب الولاية الذي يسيطر عليه الجمهوريون منذ 1999، عددًا من المفاجآت. حيث أصبحت الديمقراطية دانيكا روم أول امرأة متحولة جنسيا علنًا تخدم في مجلس تشريعي لولاية أمريكية، بعد أن هزمت منافسها الجمهوري بوب مارشال، والذي شغل مقعد الدائرة ال13 في مجلس نواب الولاية خلال الأعوام ال25 الأخيرة. وحصلت روم، التي أعلنت أنها متحولة جنسيا في 2013، على نسبة 54.4% من أصوات الناخبين، مقابل 45.6% لمارشال. كما تمكن الديمقراطي جوستين فيرفاكس من الفوز بمنصب نائب الحاكم في الولاية، ليصبح أول أمريكي من أصل إفريقي يفوز بالمنصب منذ 1989، وأعيد انتخاب المدعي العام للولاية الديمقراطي مارك هيرينج لمنصبه مرة أخرى بعد انتخابات صعبة. وفي الانتخابات العامة بولاية واشنطن، تمكن الديمقراطيون من السيطرة على مجلس نواب الولاية بأغلبية بمقعد واحد فقط، لتضع حكومة الولاية تحت سيطرة الديمقراطيين. أما فى مدينة نيويورك، فقد تمكن الديمقراطي بيل دي بلاسيو من الفوز بمنصب العمدية أمام الجمهورية نيكول ماليوتاكيس، كما أصبحت الديمقراطية (في ليلز) أول أمريكية من أصول إفريقية تفوز بمنصب العمدة في مدينة تشارلوت.