مع أخر ساعات نهار الأحد الماضي، وبالقرب من أحد المنازل المهجورة بمنطقة «سامي سعد» التابعة لمركز الحسينية شمال محافظة الشرقية، اقتربت «زينب.س» البالغة من العمر 45 عامًا، تحمل بين يديها كمية من ثمار البلح جمعهتا من أجل تنشيفها داخل المنزل، إلا أنها وبمجرد أن دلفت قدمها المنزل هاجمها عامل تربص بها لساعات سعيًا لمواقعتها جنسيًا، وحينما دافعت عن شرفها هشم رأسها بحجر. دقائق قليلة وبدأ الخوف يتسرب إلى زوج المجني عليها المدعو «موسى.م.س» 46 عامًا، موظف، والذي لم يعتاد تأخرها من قبل، فأخذ في البحث عنها حتى قادته قدماه إلى المنزل الذي تقوم فيه بتنشيف البلح، وهناك كانت الفاجعة إذ وجدها غارقة في دمائها، فما كان منه إلا أن أبلغ الشرطة عن الواقعة. وتبين من المناظرة الجنائية للجثة، أن المجني عليها ترتدي جلباب أسود اللون، وفارقت الحياة متأثرةً بإصابتها بجرح ردي وكسر بقاع الجمجمة، فيما توصلت جهود فريق البحث الجنائي، إلى أن وراء الواقعة المدعو «محمد.م.إ.ع» 32 عامًا، عامل بمزرعة بذات الناحية، وتم ضبطه والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة. «الشيطان شاطر، وأنا مقدرتش أحوش نفسي عنها».. كانت هذه أولى كلمات المتهم أمام نيابة الحسينية العامة، مشيرًا إلى أنه بدأ عمله في مزرعة قريبة من المنزل المهجور منذ شهرين فقط. وتابع: «كنت بشوفها تيجي تجمع البلح من المزرعة وتروح تنشفه في البيت المهجور.. بصراحة فكرت كتير فيها وإني اعتدي عليها، لحد ما جه اليوم اللي مقدرتش أمسك نفسي فيه». وعن تفاصيل يوم الواقعة، يقول الجاني: «يومها فضلت مستنيها لغاية ما خلصت جمع بلح، وأول ما دخلت البيت المهجور دخلت وراها»، سعيًا للتعدي عليها ومواقعتها جنسيًا، إلا أنها دافعت باستماتة عن شرفها: «قاومتني وحاولت تصوت فضربتها على رأسها بحجر من الأرض علشان خوت من الفضيحة، وأول ما عرفت انها ماتت هربت»، فيما أمرت النيابة العامة بحبس المتهم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت التحريات النهائية حول الواقعة.