ما زالت أزمة المنتج الأمريكي هارفي وينستاين، المتهم في أكبر فضيحة أخلاقية بهوليوود تلقي بظلالها على المجتمع الغربي، الذي يعاني كثيرًا من تلك الآفة المجتمعية، كان هناك بطل جديد يعيش نفس الواقع المرير في فرنسا، إنه المفكر السويسري من أصل مصري طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. ويعد "رمضان" البالغ من العمر 55 عامًا، أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها، كونه يستخدم اللهجة الليبرالية مع جمهوره الغربي، وهو محاضر في جامعة أوكسفورد البريطانية. ورغم تاريخه الإسلامي المستنير فإن اتهامات التحرش الجنسي والتهديد طالته عن قرب، ليصبح متهمًا في قضية أخلاقية من الممكن أن تنهي مسيرته الدعوية التي ظل يدعو إليها من قلب فرنسا وسويسرا وبلجيكا. ولكن السؤال الملح هنا.. هل هناك من تعمد الإساءة إلى حفيد البنا، أم أنه متورط في تلك الاتهامات؟ براءة «ياسمينة» البداية كانت مع ادعاء سيدة تدعى "ياسمينة" بأن طارق رمضان كان يُقدم لها نصائح دينية منذ 3 سنوات، وفي يوم من الأيام طلب منها إرسال صورتها ليتحول الأمر بعد ذلك إلى أمور إباحية. وهو ما كان بمثابة الصاعقة على "ياسمينة"، التي أخذت تفكر مليًّا برفع دعوى قضائية ضد "رمضان"، إلا أنها تعرضت لتهديدات حالت دون التقدم بالشكوى. لكن سرعان ما تداركت الأمر، وبدأت في إجراءات رفع دعوى قضائية لمكتب النائب العام، حسب صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية. جرأة «عياري» المثير في الأمر أن خطوة ياسمينة، جاءت بعدما تقدمت امرأة تدعى "هندا عياري" السلفية السابقة، التي أصبحت ناشطة نسائية وعلمانية، ورئيسة جمعية تعني بحقوق المرأة المسلمة، بشكوى ضد "رمضان" للنيابة العامة في مدينة روان شمال غربي فرنسا، بعد أن نشرت اتهاماتها له عبر فيسبوك، قائلة: "لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارسات "الزبير" التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيرًا من هشاشتي". وأردفت: "تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف.. فشتمني وصفعني وضربني.. لكن أؤكد لكم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان". تغريدة "عياري" دفعت الشرطة إلى التحقيق مع المدعية في اتهامها لطارق رمضان بالتحرش الجنسي والتهديد بالقتل، وذلك على مدى 6 ساعات. وفي أعقاب الشكوى الأولى، نفى "رمضان" هذه الادعاءات، وقدم بدوره شكوى ضد افتراءات هندا عياري، ليُسدل الستار على تلك القضية. واعتبر "رمضان" حينها أن تلك القضية أغلقت، وأصبح غير مقيد وبإمكانه العودة لحياته العلمية والدعوية، لكن يبدو أن القدر كان يخبئ له اتهامًا جديدًا. قوة «موران» حيث قامت امرأة تُدعى "إريك موران" تبلغ من العمر 42 عاما.. اعتنقت الإسلام وتعاني من إعاقة فى الساقين، بتقديم شكوى إلى مكتب النائب العام في باريس ضد حفيد البنا، تتهمه بالاعتداء عليها "جنسيًا" في فندق كبير بجنوب فرنسا 2009، ليعود "رمضان" مجددًا أمام القضاء متمسكًا برفضه الادعاءات التي تسعى لتشويهه. إلا أن محامي "أريك موران"، أكد تلقيه شهادات أخرى من نساء يفكرن في تقديم شكوى ضد المُفكر، بتهمة التحرش أو الاعتداء الجنسي.