رفع مسؤولو محافظة أسوان درجة الاستعداد لاستقبال الحدث الفلكي الأبرز في مصر حيث تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبوسمبل، يوم الأحد القادم، والتي تحدث مرتين في العام. حسام عبود، مدير عام آثار أبوسمبل، قال إن تعامد الشمس يستمر نحو 20 دقيقة، لافتا إلى أن القدماء المصريين كانوا يعتقدون بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني و"رع" إله الشمس. يروي "عبود" في حديثه ل"التحرير"، قصة إعادة اكتشاف معبدي أبوسمبل بعدما غطته الرمال، ولم يتبق إلا بعض الشواهد الأثرية موضحا: ظل هذا الوضع حتى عام 1813، حينما عثر المستشرق السويسري جي آل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي، وتحدث مع صديقه جيوفاني بيلونزي، صاحب الفضل في إعادة اكتشاف المعبدين بعد أن قاد المستكشفين إلى الموقع، وتمت إزاحة الرمال عنه. وعن التجهيزات لاستقبال الزائرين، أكد مدير عام آثار أبوسمبل، أنه تم رفع كفاءة الطرق المؤدية إلى المعبدين، وأعمال الإنارة، لافتا إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أشرفت على تطوير الممشيين السياحيين، اللذين لم يتم تطويرهما منذ عام 2000.
محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، أكد أن الأحتفال بظاهرة تعامد الشمس على معبدي أبوسمبل (الكبير -الصغير)، تعد بروفة حقيقية لاحتفالية مرور 200 عام على اكتشاف المعبدين، مشيرا إلى أن قنوات فضائية محلية وعالمية ستنقل الظاهرة الفلكية على الهواء مباشرة؛ للترويج للسياحة. بدوره، أشار محمد إدريس، مدير عام الثقافة بأسوان، إلى تنظيم مهرجان للثقافة والفنون بمشاركة 5 فرق على هامش ظاهرة تعامد الشمس، وذلك يومي السبت والأحد القادمين بساحة معبد أبوسمبل وقصر ثقافة أبوسمبل الجديد بالمجان.