أجرت الأجهزة التنفذية بمحافظة المنيا تدريبًا عمليًا على مواجهة السيول كموقف طارئ تعرضت له المحافظة ضمن ورشة عمل على مدار يومين. وحضر التدريب عصام البديوي محافظ المنيا والعميد أركان حرب على هريدى مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، واللواء نبيل منصور سكرتير عام المحافظة، والعقيد أكرم على المستشار العسكري، ومندوبي 10 محافظات هي «أسوان - قنا - الأقصر - سوهاج - أسيوط - بني سويف - الفيوم - السويس - البحر الأحمر ». وأشاد مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء في نهاية الورشة اليوم الأربعاء بتجربة المحاكاة، قائلا إن ما شاهده في محافظة المنيا من بيان عملي لإدارة الأزمة يعد فخرا لنا جميعا كمصريين، لافتا إلى أنه يفوق ما شاهده في ألمانيا. من جانبه قال المحافظ إن الحكومة وضعت نصب أعينها تطوير وتجهيز غرف إدارة الأزمات وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على التعامل مع الأزمات والكوارث للحد من خطورتها. وأشار البديوي إلى التنسيق مع القوات المسلحة للاستفادة من خبراتها في مجال مواجهة الأزمات، فضلاً عن ربط غرف إدارة الأزمات المختلفة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإجراء العديد من السيناريوهات المحتملة والتدريب عليها. ولفت المحافظ إلى أن تنفيذ سيناريو مواجهة السيول على أرض محافظة المنيا ومع اقتراب فصل الشتاء بما يحمله من تغيرات مناخية هي رسالة طمأنة لأهالى المحافظة وكافة محافظات الجمهورية بأن الدولة تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان في ربوع مصر كلها. يذكر أن نموذج التدريب تضمن محاكاة فعلية لموقف طارئ تمثل في تعرض المحافظة لسيول شديدة، مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح والممتلكات وإعلان المحافظة رفع حالة الطوارئ والاستعداد بمركز الأزمات والعمليات بالمحافظة وإخطار الجهات المعنية الأخرى برفع درجة الاستعداد والطوارئ بمراكز وأجهزة المحافظة التنفيذية وإلغاء الأجازات خلال تلك الفترة. وتم الدفع بالمعدات والتجهيزات اللازمة لموقع العمليات وانحصرت السيول بمنطقة مخر سيل المنطقة الصناعية الشمالي التابعة لمركز المنيا، بسبب وصول كميات هائلة من المياه مما تسبب في وقوع خسائر في الأفراد والأرواح والمنشآت وبعض المرافق والمباني والطرق بمنطقة مخر سيل المنطقة الصناعية الشمالي أمام قرية أولاد جمعة. كما تضمن سيناريو محاكاة الأزمة عمليات إنقاذ المصابين من خلال قوات الحماية المدنية والدفع بسيارات الإسعاف إلى مواقع الحدث وتعديل اتجاهات الطرق من خلال إدارة المرور ومديرية الطرق والكباري، إلى جانب إنقاذ عدد من طلاب المدرسة الألمانية والتي تعرضت للسيول. وشمل سيناريو مواجهة السيول انتشال إحدى السيارات التي جرفها السيل أمام قرية أولاد جمعة، وتفقد المحافظ ومدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء معسكر الإيواء الذي تم تجهيزه بموقع العمليات، وكذلك استعرض طابور عرض المعدات والمركبات بالمحافظة. وشارك في ورشة العمل عدد من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمواجهة السيول ومنها مجلس المدينة ومديريات الري والصحة وهيئة الإسعاف والحماية المدنية والمرور وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتضامن والشباب والرياضة وإدارة الإعلام والتواصل والطرق والنقل وكذلك التربية والتعليم والتموين وشركة توزيع كهرباء المنيا والإسكان والغاز الطبيعي ومديرية الزراعة والطب البيطري وتليفونات المنيا، بالإضافة إلى رجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلي منظمات المجتمع المدني.