قالت شركة "بلاي بوي انتربرايزز"، إن مؤسسها "هيو هيفنر"، الذي ساهم بدور أساسي في الثورة الجنسية في ستينيات القرن الماضي بمجلته الجريئة للرجال وأقام إمبراطورية أعمال تدور حول أسلوب حياته المتحرر، توفي أمس الأربعاء عن عمر ناهز 91 عاما. وأضافت الشركة في بيان أن "هيفنر" الذي لقبته مجلة تايم ب"نبي المتعة"، رحل بسلام في منزله. وكان البعض يشبه هيفنر في بعض الأحيان بشخصية "بيتر بان"، بطل قصص الأطفال صاحب الروح الحرة الذي يستطيع الطيران ولا يكبر أبدا لكنه اتصف كذلك بميل جنسي جارف جعله يبقي على عدد بلغ السبعة من الشقراوات الجميلات في قصره الأسطوري. وصورت حياته في مسلسل تلفزيوني بعنوان "جيرلز نكست دور"، الذي عرض في الفترة من 2005 إلى 2010، وقال إنه بفضل اختراع عقار الفياجرا المنشط الجنسي تمكن في الاستمرار في ممارسة نشاطه الجنسي في الثمانينات من عمره. وقال "هيفنر" في حديث سابق لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية عندما بلغ عامه الثاني والثمانين: "لن أكبر أبدا.. البقاء صغيرا هو كل شيء بالنسبة لي، التمسك بالصبي، قررت منذ فترة طويلة أن السن حقيقة لا يهم". واستقر "هيفنر" أخيرا في عام 2012، وكان عمره 86 عاما عندما اقترن بزوجته الثالثة "كريستال هاريس" التي تصغره بستين عاما. وقال إن حياته المتقلبة ربما تكون نتاج نشأته في أسرة تكبح المشاعر ونادرا ما يعبر أفرادها عن أحاسيسهم، وقادته طفولته إلى تأسيس امبراطورية أعمال بمليارات الدولارات تدور حول النساء العاريات لكنها تتبنى "فلسفة بلاي بوي" التي تعتمد على الرومانسية والتخلص من العادات والتقاليد السائدة. وتجسدت هذه الفلسفة في حفلاته الأسطورية التي كان يقيمها في قصره في شيكاغو في باديء الأمر، ثم في حي هولمبي هيلز الراقي في لوس أنجلوس لاحقا، حيث كان المشاهير من الرجال يلتقون بأجمل الجميلات. وقبل فترة طويلة من ظهور الإنترنت الذي أتاح انتشارا واسع النطاق للصور العارية، اتهم "هيفنر" بالفحش لنشره صورا عارية لمشاهير عام 1963 لكن المحكمة برأته. وإلى جانب صور النساء العاريات، كانت مجلة "بلاي بوي" تقدم الثقافة والفكر بأقلام كتاب مشاهير ربما ليتمكن الرجال من قول إنهم يشترونها لغرض آخر غير مجرد مشاهدة الصور. وكثيرًا ما كانت المجلة تجري لقاءات عميقة مع شخصيات بارزة، مثل "فيدل كاسترو" و"مارتن لوثر كينج" و"مالكوم إكس" و"جون لينون". وأثبت هيفنر أنه عبقري فيما يتعلق بالترويج للعلامات التجارية فالأرنب شعار المجلة أصبح من أشهر الشعارات في ملاهيه الليلية حيث كانت النادلات ترتدين زيا يشبه ملابس البحر ويضعن ذيلا من القطن الأبيض وأذني أرنب. وقال لقناة سي.ان.ان ”ما صنعته جاء من أحلامي في فترة المراهقة. كنت أحاول إعادة تعريف ماذا يعني أن تكون شابا من الحضر غير مرتبط“.