كتب – كارم الديسطي شيع الآلاف من أهالي مدينة بلقاس جثمان الشهيد محمد شوقي بدوي 23 سنة ابن عزبة وابور النور، والذي استشهد، أمس الجمعة، tn أثناء عملية مداهمة لوكر إرهابى بمدينة العريش شمالي سيناء في جنازة شعبية وعسكرية بحضور عدد من قيادات القوات المسلحة ومديرية أمن الدقهلية. وخرج الجثمان من مسجد الجمعية الشرعية بمدينة بلقاس ملفوفًا في علم مصر، بعد أداء صلاة الجنازة عليه وسط هتافات منددة بالعمليات الإرهابية، وتبشر الشهيد بالجنة منها "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله" و"يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح" و"لا إله الا الله الإرهاب عدوالله". وشارك في الجنازة العميد محمد رجب قائد اللواء الثامن مدرع والرائد إبراهيم الطنبولى ممثلا لمكتب المستشار العسكرى بالدقهلية، والملازم أول محمد عبدالعليم من اللواء 135 كتيبة الدبابات وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية. في سياق متصل، قال أحمد عبدالسلام، صديق الشهيد، إن محمد حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة المنصورة، وكان متدينا وحسن السمعة وطيب الخلق بين أهالي وابور النور وكان يتمنى الاستشهاد فحقق الله له ما أراد. وأضاف صديق الشهيد ل"التحرير": محمد كان من أفضل الناس ويسارع دائمًا في عمل الخير، ويعرفه أهالي بلقاس وزملاؤه في كلية التجارة جيدًا، وكانت آخر زيارة للشهيد في العيد وودع والده ووالدته، كما ودع جميع أصدقائه، وكان يقول لهم ادعوا لي في كل صلاة ربنا ينولني الشهادة. وتابع أحمد سرحان، صديق الشهيد، إن محمد سافر منذ أكثر من شهر إلى كتيبته في القوات المسلحة بعد قضاء إجازة قصيرة، لافتا إلى أنه تحدث كثيرًا عن الشهادة في آخر لقاء بيننا وكانت آخر تدوينه له على صفحته بموقع "فيسبوك" في السادس من أغسطس الماضي: "لعلها تكون آخر إجازة، أرجو من كل من أخطأت في حقه يومًا أن يسامحني، إن لم يكن فعل بعد، وأنا مسامح أي أحد أخطأ في حقي، لعل الوجوه لا تلتقي مجددًا ولعلها تكون آخر الكلمات، أحبكم جميعًا في الله يا أخوانا، استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته".