قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها اليوم الإثنين، إن قبرص منحت أثرياء ومسؤولين متورطين بتهم فساد، من روسيا وأوكرانيا، ودول عربية وغيرهم، جوازات سفر أوروبية مقابل شروط مالية فقط. وأضافت الصحيفة، أنه في عام 2013 بدأت قبرص بتنفيذ برنامج "الجنسية بالاستثمار"، والذي يشترط وضع حوالى مليوني يورو في العقارات أو الشركات أو السندات الحكومية، دون متطلبات تتعلق باللغة أو الإقامة، باستثناء زيارة واحدة كل سبع سنوات، في مقابل الحصول على جنسيتها. وبالفعل منحت الحكومة القبرصية 400 جواز سفر خلال العام الماضي فقط، وجمعت ما يزيد عن 4 مليارات يورو منذ أربع سنوات من خلال منح جنسيتها. ومن بين الأسماء التي حصلت على جوازات سفر، الملياردير الروسي، ديمتري ريبولوفليف، الذي حصل على الجنسية القبرصية عام 2012 وتقدر ثروته، بنحو 7.4 مليارات دولار. ومن الأسماء الواردة أيضاً، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، والذي يخضع للعقوبات الأمريكية منذ عام 2008 بسبب تهم متعلقة بالفساد. وكان مخلوف قد حصل على الجنسية القبرصية عام 2010، قبل أن يتم سحبها عام 2011 نتيجة عقوبات الاتحاد الأوروبي بعد اندلاع الحرب. وبدورها علقت عضو البرلمان البرتغالي، آنا جوميز، قائلة، إن "برامج التأشيرات الذهبية غير أخلاقية ومنحرفة"، مضيفة أنها ليست ضد منح الجنسية لأي شخص له مساهمة في أي مجال، لكن ما يجري عملياً، حسب وصفها، هو بيع الجنسية وليس منحها لمن يستحقها. بينما علقت وزارة المالية القبرصية بالقول إن برنامج "الجنسية بالاستثمار" يستهدف المستثمرين الحقيقيين الحاصلين على إقامة دائمة فى قبرص"، مؤكدة على أن المستفيدين من البرنامج يخضعون لفحوص صارمة، كما أن البنوك القبرصية تقوم بفحوصات غسيل أموال، في حين لم يثبت وقوع أية مخالفات من طرفهم حتى الآن.