رفعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مستوى التهديد الأمني في بلادها من "حاد" إلى "حرج"، ما يشير إلى "اعتداء وشيك"، بعد هجوم مترو لندن، الذي تسبب أمس في إصابة 29 شخصا، وهو المستوى الأعلى ضمن خمسة آخرين. وإلى جانب رفع مستوى التهديد الإرهابي، فقد تم تنشيط المرحلة الأولى من عملية "تمبيرر"، مما يعني نشر ما يصل إلى 5 آلاف جندي مسلح في مواقع وأحداث حساسة ومراكز للنقل وغيرها من الأماكن العامة المزدحمة، وذلك لتمكين رجال الأمن للقيام بواجبات أخرى في مجال الشرطة. وقد تم تفعيل هذه الخطة للمرة الأولى يوم 23 مايو بعد التفجير الانتحارى الذى وقع فى قاعة حفلات "مانشستر أرينا"، عندما أعلنت رئيسة الوزراء أن الشرطة طلبت الدعم العسكرى وتمت الموافقة على الطلب من قبل وزير الدفاع السير مايكل فالون. وهذه هي المرة الرابعة التي يرفع فيها مستوى التهديد الأمني إلى "حرج"، منذ تطبيق نظام مستويات التهديد الرسمية في 1 أغسطس 2006. وكان آخرها في أعقاب هجوم "مانشستر أرينا". وقبل ذلك كان قد تم رفعه لمدة ثلاثة أيام بداية من 10 أغسطس 2006، في أعقاب مؤامرة تفجير الطائرات بين جانبي الأطلسي. وكذلك في 30 يونيه 2007 عندما كشفت الأجهزة الأمنية عن مؤامرة لتفجير ملهى ليلي في "هيماركيت" في لندن ومحاولة تفجير سيارة في مطار جلاسكو. ووافق مركز تحليل الإرهاب المشترك على رفع مستوى التهديد، استنادا على المعلومات الاستخبارية المتاحة، والقدرة والنوايا الإرهابية والمقياس الزمني. مركز "تحليل الإرهاب المشترك" كان قد تم تأسيسه في يونيو 2003، ويقع مكانه في مقر جهاز الاستخبارات الوطنية "إم آي فايف" في لندن، ويضم ممثلين من 16إدارة ووكالة حكومية. وعلى رأس الوجود العسكري، حذر مساعد رئيس شرطة العاصمة للعمليات الخاصة مارك رولي، وهو أكبر ضابط في مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، من أن الإجراءات الأخيرة "يمكن أن تعطل الأشخاص الذين يسافرون"، كما طالب الجمهور بالتحلي بالصبر. وهناك خمسة مستويات للتهديد الأمني، أعلاها "الحرج": "منخفض" ويعني هجوم غير محتمل. "معتدل" ويعني هجوم ممكن. "ضروري" ويعني وجود احتمال كبير للهجوم. "حاد" ويعني تهديد مرجح. "حرج" ويعني تهديد وشيك.