بعد الرياح الشديد والأمطار الغزيرة التي تسبب فيها إعصار "هارفي"، الذي ضرب ولاية تكساس الأمريكية في أغسطس الماضي، ظهر مخلوق غريب بأنياب ودون وجه على شواطئ جنوب شرق تكساس، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة التعرف على ماهيته. في السادس من سبتمبر الجاري نشرت بريتي ديساي خبيرة مواقع التواصل الإجتماعي، صورًا للمخلوق الغريب على حسابها الشخصي على "تويتر"، متسائلة "ما هذا الذي وجد على شاطئ تيكساس؟" وشاهدت ديساي المخلوق في أثناء مشاركتها مع مجموعة من أنصار البيئة لتقييم الأضرار التي وقعت بعد الإعصار، على إحدى شواطئ تكساس، على بُعد 15 ميل من جزيرة "جالفستون"، وسط تساؤلات عن الحجم الحقيقي لهذا المخلوق، والذي ظهرت بجواره "شفاط الشرب" لتُظهر حجمه الحقيقي. وتنوعت الإجابات التي حصلت عليها ديساي، ما بين إجابات واقعية وأخرى خيالية، حيث أكد البعض أنه ثعبان البحر، فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أنه مخلوق فضائي. وقالت "ديساي" لقناة "بي بي سي نيوز" "إن تويتر به العديد من العلماء والباحثين، وأنهم لا يتأخرون في الرد على الاستفسارات والأسئلة، خاصة تلك المتعلقة بالتعرف على الحيوانات أو النباتات". وأضافت "أن أحد أصدقائها أشار عليها بالتواصل مع كينيث تيجي، عالم الأحياء في متحف سميثسونيان القومي للتاريخ الطبيعي". وأكد تيجي على أن هذا المخلوق هو على الأرجح ثعبان البحر ذو الأنياب، والاسم العلمي له "أباتوفيس تشوليودوس". ويعيش ثعبان البحر ذو الأنياب في الجحور الموجودة على عمق يتراوح ما بين 100 إلى 300 قدم تحت الماء، في المنطقة الممتدة من خليج المكسيك حتى "جويانا الفرنسية". وأشار أخرين إلى عدد من الاحتمالات الأخرى لفصيلة هذا المخلوق مثل أن يكون من فصيلة "القرموط ذو الأسنان الكبيرة" أو فصيلة أخرى من القراميط. وذكر تيجي أن "كل تلك الأنواع تعيش في تكساس، ولديها أنياب كبيرة مثل هذا المخلوق، إلا أن الصور لا تظهر نقطة في ذيل هذا المخلوق للتفرقة بين ثعبان البحر والقرموط". ومن جانبها أكدت ديساي أنها تركت هذا المخلوق في مكانه، مضيفة "لندع الطبيعة تأخذ مجراها".