استشهد 18 شرطيا بينهم 3 ضباط وأصيب 5 آخرين إثر استهداف قول أمني اليوم الاثنين على الطريق الدولي بمدينة العريش في شمال سيناء. وذكرت مصادر أمنية ل"التحرير" أن القَول الأمني كان يسير على الطريق الدولي قادمًا من مدينة بئرالعبد وفي طريقه إلى مدينة العريش، حينما باغته عناصر مسلحة بتفجير سيارة التشويش الإلكتروني التى كانت في المقدمة، ومن ثم تفجير 4 عبوات ناسفة في 3 مدرعات أخرى. وأوضحت المصادر - التي فضلت عدم نشر أسمائها- أن القول الأمني كان ضمن مأمورية لنقل الجنود الذين انتهت أجازتهم ويخدمون في مدينة العريش، وكان آخر نقطة له هو كمين الميدان غربي مدينة العريش، حيث تستلم دورية أخرى الجنود لنقلهم إلى مديرية أمن شمال سيناء. وأضافت أن ضابطا برتبة عميد كان يستقل سيارة دفع رباعي ضمن القوات تم استهدافها برصاص غزير وأصيب من فيها، ومن ثم استولى عليها الإرهابيون وفروا بها. وكشفت المصادر هوية الشهداء والمصابين في الحادث، قائلة إن من بين الشهداء، النقيب عصام يونس، والنقيب أحمد فهمي، والعريف عصام عبدالهادي، والرقيب محفوظ محمد عوض، والرقيب سامح كمال محمد، والعريف محمود إبراهيم حسن، والمجند عبدالمعبود محمد، وأمين الشرطة عمر محمد السعدي، وأمين شرطة محمد زيدان، أما المصابون فهم العميد محمود خضراوي، والمجند عبدالله حسين رشدي، والمجند عصام عبدالعاطي محمد، ومجند سامي محمد محمد، وعريف عبدالرؤوف إبراهيم عبد الظاهر. بدورها أغلت قوات الأمن الطريق الدولي لمدينة العريش، ومنعت خروج ودخول السيارات، وتم إغلاق محيط كمين الميدان بالحواجز الحديدية. وفي نفس السياق، أفاد مصدر طبي بأن طاقمين لسيارتين إسعاف أصيبا وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج، وهم المسعف حسن محمد، 33 سنة، والسائق محمود حمدي، 30 سنة، والمسعف محمد نصر عبدالرحمن، 30سنة، والسائق أيمن سعودى أحمد، 33 سنة. وأشار المصدر الطبي إلى أن سيارات الإسعاف فشلت في الوصول إلى موقع الحادث في البداية بسبب إقامة العناصر المسلحة حاجزًا خاصا بهم لمنع السيارات من الدخول إلى موقع الحادث وإجلاء المصابين والشهداء، منوها إلى أن ذلك امتد لفترة طويلة.