اشتهرت إسبانيا باعتمادها على خطة المهاجم الوهمي في يورو 2012 الذي أُقيم في بولندا وأوكرانيا وشهد تتويج لاروخا باللقب على حساب إيطاليا في المباراة النهائية برباعية نظيفة. واعتمد مدرب المنتخب الإسباني حينها فيسينتي ديل بوسكي على وسط ملعبه الذي كان يعد بالنجوم على السيطرة التامة على المباراة مع منح سيسك فابريجاس حرية التحرك إلى الأمام كمهاجم وهمي للفريق. والأن ومع غياب مهاجم إسبانيا دييجو كوستا عن المباراتين المقبليتن في التصفيات المونديالية أمام إيطاليا وليشتنشتاين، يتوجب على المدرب جوليان لوبيتيجي العثور على البديل. وبإمكان لوبيتيجي الاعتماد على مهاجم تشيلسي ألفارو موراتا كما أشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إلا أن فشل الأخير في تشكيل أي خطورة على ثلاثي خط دفاع منتخب إيطاليا بارزالي وبونوتشي وكيليني في نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير بين ريال مدريد ويوفنتوس يدفع المدرب للعثور على بدائل أخرى. ومع المستوى المميز الذي يقدمه لاعب ريال مدريد حاليًا ماركو أسينسيو، وإمتلاك إسبانيا لوسط ميدان هجومي من الطراز الفريق بوجود كومي وتياجو وديفيد سيلفا وإيسكو، بإمكان لوبيتيجي العودة من جديد إلى خطة ديل بوسكي والإعتماد على فكرة المهاجم الوهمي. وبالنظر إلى أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في حقبة لوبيتيجي التي بدأت مع المنتخب الإسباني عقب يورو 2016 الذي أقيم في فرنسا، نجد أنه ليس أي لاعب من المهاجمين بل ديفيد سيلفا الذي سجلل 8 أهداف منذ شهر سبتمبر الماضي، كما نجح في هز الشباك في أخر 4 مباريات مع المنتخب الإسباني. وأخيرًا يتواجد حل أخر أمام لوبيتيجي وهو الإعتماد على ديفيد فيا الذي عاد إلى قائمة الماتدور للمرة الأولى منذ 3 سنوات، ولكن تبدو فكرة المهاجم الوهمي الأنسب حاليًا للإسبان.