توج المنتخب الإسباني بكأس الأمم الأوروبية الرابعة عشرة " يورو 2012" بعدما حقق فوزاً تاريخياً برباعية نظيفة على نظيره الإيطالي في مباراة نهائي البطولة التي أقيمت بين المنتخبين مساء اليوم، الأحد، بالمعلب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف والتي استضافت البطولة بالمشاركة مع بولندا. الفوز الكبير والكاسح دخل بالماتدور التاريخ من أوسع أبوابه وحقق له أرقاماً قياسية يصعب الاقتراب منها لسنوات طويلة فهو المنتخب الأوروبي الوحيد الذي يتوج بالبطولة للمرة الثانية على التوالي في انجاز جديد، كما أن اللقب الأوروبي 2012 الذي أضافه المنتخب الإسباني إلى خزائنه وضعه على قدم المساواة مع المنتخب الألماني ولكل منهما ثلاثة ألقاب، كما أن الماتدور أصبح المنتخب الوحيد أيضاً الذي يفوز بالثلاثية التاريخة " يورو 2008 وكأس العالم 2010 و يورو 2012". جاء الفوز الذي يعد الأكبر في تاريخ نهائيات أمم أوروبا برباعية نظيفة افتتحها ديفيد سيلفا بهدف رائع من ضربة رأس في الدقيقة 14من بداية اللقاء، وأضاف جوردي ألبا الهدف الثاني في الدقيقة 41 من انفراد بالحارس الإيطالي بوفون محرزاً هدفه الأول والأغلى مع الإسبان وتمكن البديل توريس من إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 84 من انفراد أيضاً واختتم البديل خوان ماتا في الدقيقة 88 أهداف الماتدور من انفراد ثالث. فضل فينستي ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا خوض اللقاء بطريقته المعهودة وبنفس تشكيل لقاء الفريقين في الدور الأول، من خلال الدفع بالرباعي الدفاعي أربيلوا وراموس وبيكي والبا، وإعتمد في منطقة الوسط على الثلاثي بوسكيتس والونسو وتشافي، وتحمل الثلاثي أنييستا وفابريجاس وسيلفا المهام الهجومية دون وجود رأس حربة تقليدي. في المقابل لم يغير برانديلي المدير الفني لإيطاليا ولم يجر سوى تغيير واحد في تشكيلة الفريق التي خاضت لقاء ألمانيا، لكنه أجرى 4 تغييرات على التشكيلة التي واجهت إسبانيا في الدور الأول، ودفع بالرباعي أباتي وبارزالي وبونوتشي وكيليني، ودفع بالمتألق بيرلو كمحور ارتكاز يؤدي الكثير من الواجبات الدفاعية والهجومية، أمامه الثلاثي ماركيزيو ومونتوليفو ودي روسي، مع الدفع بكاسانو وبالوتيلي كرأسي حربة. ودخل المنتخب الإيطالي اللقاء مهاجماً بقوة، لكن سرعان ما تغيرت الأحوال وفرض الماتدور سيطرته على مجريات اللقاء ونجح في إحراز هدفيه، ولم تفلح المحاولات الإيطالية لتعديل النتيجة في اختراق الجدار الدفاعي للإسبان ومن ورائه العملاق المتألق كاسياس. تفوق ديل بوسكي بشكل كبير على برانديلي طوال فترات اللقاء وألحق به أول هزيمة بعد 16 مباراة مع الأدزوري، وتمكن المدرب الإسباني من إبطال مفاتيح لعب ايطاليا وفي مقدمتهم بيرلو الذي لم يكن موفقاً، في وقت تألق فيه الثلاثي إنييستا وتشافي وسيلفا وقادوا فريقهم للفوز الغالي بعدما تلاعبوا بالدفاع الإيطالي الذي لم يكن في حالته.