أكد سفير بيلاروسيابالقاهرة، سيرجي راتشكوف، نجاح أول زيارة لوزير الخارجية، سامح شكري، للعاصمة مينسك، التي تضمنت لقاء بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وشكري، تناول جوانب العلاقات الثنائية، من بينها التقدم الذي أحرز في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارته القاهرة في يناير الماضي. وقال راتشكوف، في تصريح له، اليوم الثلاثاء، إن لوكاشينكو أكد التزامه بتنفيذ كل الاتفاقيات مع مصر، متعهدا بفعل أي شيء لصالح الشعب المصري، مشيرا إلى أنه وجه دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة مينسك في الوقت المناسب له. وأضاف أن مباحثات وزير خارجية بيلا روسيا، فلاديمير ماكي، مع شكري تناولت الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تعتبر مصر لاعبا سياسيا إقليميا ودوليا هاما، وأنه لا يمكن ضمان أمن الشرق الأوسط دون مصر، وأن دورها الكبير في المنطقة جاء في ضوء الخطوات السياسية المحددة التي اتخذتها القيادة المصرية. وأشار سفير بيلاروسيا إلى أن كلا الجانبين ناقش تطورات التعاون بين مصر وبيلاروسيا، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتعليمية، والاستعداد لتعزيز المزيد من التعاون، خاصة مشروعات إنتاج "إم إيه زد" والجرارات البيلاروسية وغيرها من المعدات، مؤكدا استعداد بيلاروسيا تقاسم التكنولوجيا، وتوفير مستوى مناسب من إنتاج المعدات في مصر، وتوريد الجرارات والمعدات الزراعية الأخرى للبلاد. وأوضح السفير أن بلاده أكدت دعم مصر في المفاوضات، للتوصل إلى إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي سيكون عنصرا هاما في التعاون الاقتصادي الثنائي، لافتا إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين ارتفع بنسبة 60% في أعقاب زيارة الرئيس البيلا روسي لمصر هذا العام. ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على تطوير خارطة طريق بين البلدين، التي سيتم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبيلاروسيا، مضيفا أن شكري بحث مع رئيس مجلس الجمعية الوطنية البيلاروسية، تنفيذ المشروعات الاستثمارية باستخدام التكنولوجيا البيلاروسية الفريدة، وأن الاتصالات بين البرلمانين المصري والبيلاروسي ستسهم في إثراء الحوار السياسي، وأنه اقترح آلية لمجموعات الصداقة البرلمانية والعمل على تطوير التعاون في مجال شئون الشباب والحوار في مجال التعليم.