شاب يتمنى الحصول على ترخيص ل«عربة الساندويتسات» والمسؤولون بالإسكندرية يرفضون مساعدته لم يستسلم الشاب محمد أحمد، للبطالة ولحظات اليأس بعد الصعوبات التي واجهته خلال مشوار حياته منذ تخرجه من معهد السياحة والفنادق، فقرر أن لا يكون رقما في طابور طويل من العاطلين، وأقام مشروعه الخاص والذي هو عبارة عن عربة لبيع سندوتشات الدجاج بنكهات جديدة وغريبة. «خبز الصاج» الاسم الذي اختاره الشاب رائد الأعمال لمشروع عربته بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية، لتكون تلك العربة نواة لحلمه الأكبر في امتلاك سلسلة مطاعم على مستوى الجمهورية. قال الشاب صاحب ال33 عامًا ل"التحرير": «بدأت حياتي العملية بإقامة مطعم صغير تنقل بين 4 مناطق مختلفة، وهي شدس وكفر عبده وسموحة ومارينا وخان آسيا، وكل مرة لا يستمر المشروع لأسباب مختلفة، منها مضايقات الأجهزة المختلفة، لكن اليأس لم يتمكلني وقررت أن أبدأ من جديد على تلك العربة». رجل الأعمال الصغير يقدم لزبائنه كل يوم ثلاثاء ساندويشات جديدة، إذ أوضح: «مرة عملت فراخ بصوص الحرنكش، ومرة عملتها بصوص المانجة وبالتين شوكى، والأناناس وصوص البرقوق، وكذلك البرتقال»، منوها إلى أنه يقوم بصنع الطعام أمام الجمهور، وأضاف: «سبق وعملت أطول ساندويتش فى مصر، و كان طوله اتنين مترًا، وكنت بعمل عليه مسابقات». فكرة العربة روادت عقل محمد لمدة 3 أعوام وفشل في كل مرة حاول تنفيذها بسبب رفض المسؤولين منحه تصريح العمل، يقول عن ذلك: «ذهبت لعدد كبير من المسؤولين بداية من اللواء أحمد حجازي مدير الإدارة الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وحتى رئيس الحي وقيادات المحافظة، ولكنهم كانوا يرفضون إعطائي التصريح بدعوى أنه لا يوجد مسمى للعربة». ومنذ أسبوعين فقط أقام الشاب مشروع العربية والتي تقوم ببيع سندوتشات الدجاج بأنواعها المختلفة، ويتنمى حاليا أن يمنحه المسؤولون تصريح عمل لكي يواصل مشروعه بشكل قانوني، وخاصة أن تلك العربة هي حلم حياته الذي تغلب به على البطالة ويعمل معه كذلك 6 شباب آخرين كلهم جامعيون. واختتم محمد حديثه ل"التحرير" بقوله: «الحمدالله لحد دلوقتى مفيش مشكلة، وأنا مش باخد كهرباء من حد ولا من الشارع، فأستخدم جهاز طاقة شمسية قمت بتركيبة أعلى العربة لأني لا أريد أي مشاكل مع الأجهزة التنفيذية، وكل ما أريده الحصول على تصريح وأن يكون وجودي قانوني».