العربية الأوروبية للبيئة: فرص استثمارية واعدة بالمحميات المصرية.. وننقل خبرات التحول للسياحة الخضراء فرصة جديدة لفتح آفاق للاستثمار السياحي والبيئي، منحتها المنظمة العربية الأوروبية للبيئة، لمصر، بعدما أعلن المهندس فائق بن محمود خياط رئيس المراسم والبروتوكولات بالمنظمة، عن إقامة الملتقى العام للمنظمة المزمع عقده منتصف فبراير المقبل، في الغردقة، بحضور مسئولي قطاعي البيئة والسياحة العرب، والعديد من المستثمرين وجمعيات الأعمال، علاوة على الخبراء والمتخصصين في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والمحميات الطبيعية. وفي اجتماعه بمحرري الملف السياحي بالقاهرة، وبحضور اللواء الدكتور محمد بن مصطفى الجهني نائب رئيس المنظمة، ومحمد غريب رئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحيين، ومازن كردي المستشار القانوني للمنظمة، أكد الجهني على تقدير واعتزاز المهندس إبراهيم جمجوم رئيس المنظمة والشعب السعودي، لمصر، ورغبة المنظمة في نقل الخبرات والتقنيات العالمية الحديثة بمجال البيئة النظيفة ومصادر الطاقة والاستثمار بالمحيمات، إلى مصر، التي تمتلك مقومات جمة حباها الله بها، معربا عن سعادته لما وجده من حفاوة وترحاب وتعاون كبير في القضايا البيئية وأهداف المنظمة من جانب الدكتور خالد فهمي وزير البيئة ويحيى راشد وزير السياحة بمصر. قال الجهني: إن المنظمة بدأت صغيرة عبارة عن اتفاقية تعاون مع جامعة روستوك الألمانية، تلاها عقد الملتقى الأول بتونس تحت رعاية رئيس الجمهورية، ثم الكويت تحت رعاية أمير الدولة، وصدرت توصية بالملتقى الأخير تم بمقتضاها تسمية المنظمة بالعربية الأوروبية للبيئة، وهدفها هو نقل الخبرات والتقنيات الحديثة المستخدمة في العالم للحفاظ على البيئة، إلى دول الوطن العربي، وهو ما تبلور على هامش الملتقى الذي عقد بجدة السعودية في 2008، والذي شهد شراكة مع منظمة الحفاظ على البيئة بسويسرا، وتلاها اتفاقية تعاون مع العالم المصري الدكتور فاروق الباز، على حفر آبار مياه بدارفور كباكورة العمل لصالح البيئة العربية، ولكن الأحداث السياسية بالسودان الشقيق عطلت المشروع، وفي مايو 2013 تم اختيار المهندس إبراهيم جمجوم رئيسا للمنظمة. وحول اختيار مصر لإقامة الملتقى الدولي، قال الجهني، إن المنظمة تهدف لأن تكون مصر جاذبة للاستثمار في المجال البيئي والسياحي، والمحميات الطبيعية، خاصة وأنها تلقت موافقات مبدئية عديدة من مستثمرين عرب لإقامة مشروعات بيئية والاستثمار بالمحميات في مصر، علاوة على أهمية عرض التجارب والخبرات الآخرى على المعنيين في مصر للاستفادة منها، وعلى سبيل المثال فسوف يحضر وزير البيئة الكيني لعرض تجربة بلاده في تحويل الطبيعة الصحراوية القاسية والتضاريس لمحميات طبيعية خلابة. المهندس فائق خياط رئيس الملتقى، فقد أكد أن وزير البيئة المصري شكل لجنة لمتابعة إجراءات عقد الملتقى بمصر، وتجهيز ملف كامل حول فرص الاستثمار في المجال البيئي سواء الطاقة المتجددة والبديلة أو المحميات الطبيعية، لافتا إلى أن الملتقى سوف يشهد توقيع بروتوكولات تعاون بين الدول العربية التي تتشابه بها الظروف والطبيعة البيئية للتعاون معا، علاوة على اتفاقية مع اتحاد المرشدين السياحيين العرب برئاسة محمد غريب لتدريب كوادر من المرشدين المتخصصين في المحميات والسياحة البيئية والجيولوجية، وتوقع خياط، مشاركة 17 وزيرا للبيئة، و17 وزيرا للسياحة، علاوة على مجالس الأعمال المصرية الكويتية والسعودية، وجمعية المياه الكويتية، والغرف التجارية والمستثمرين، وأكد أن المنظمة تهدف لخدمة مصر وباقي الدول العربية وتعزيز التعاون البيئي والسياحة البينية بين الدول العربية. من جانبه أوضح محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين العرب، أن الرغبات التقت بين المنظمة والاتحاد والحكومة المصرية، في النهوض بجانب السياحة البيئية المتوقع له أن يجذب نحو 10 ملايين سائح، مثلما هو الحال بدول إفريقيا، لافتا إلى إن الاتحاد مستعد تماما لتدريب مرشدين سياحيين على مستوى عال لمرافقة الوافدين للسياحة البيئية والمحميات المصرية الرائعة، حيث يعد المرشد سفيرا لبلاده ينقل رسالتها للعالم. وقال الدكتور هشام شعبان رئيس المنظمة الحكومية الدولية للطاقة المتجددة، ومدير المكتب الإقليمي للمنظمة العربية الأوروبية للبيئة، ان مصر لديها أعلى نسبة سطوع شمسي بالعالم تبلغ نحو 16 ساعة و42 دقيقة يوميا، ويمكن لها ببعض التسويق الجيد أن تصبح قبلة للمستثمرين في المجال البيئي وإنتاج الطاقة المتجددة، كما يمكنها استبدال الغاز والطاقة غير النظيفة بالشمس، وهو ما سيتم عرضه بالكامل على هامش الملتقى.