قال مدير مرفق الإسعاف في الإسكندرية، الدكتور محمد حمص، إنه تم تسليم 33 من جثامين ضحايا حادث تصادم قطاري الإسكندرية لذويهم، وإن 6 جثامين لم يتم التعرف عليها، حتى الآن، فيما توجد 3 جثامين بمستشفى طوارئ سموحة. وأضاف حمص، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن سيارات الإسعاف نقلت 19 جثمانا إلى المحافظات، معظمهم من الشرقية، بينما نقل الأهالي 12 آخرين بسيارات تابعة لهم. وخصصت مديرية الشؤون الصحية في الإسكندرية مكاتب صحة ميدانية بالمستشفيات ومشرحة كوم الدكة، لتسهيل استخراج تصاريح الدفن وشهادات الوفاة لضحايا الحادث. من ناحية أخرى، استمعت النيابة العامة بإشراف المستشار سعيد عبد المحسن، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، إلى أقوال عدد من شهود الواقعة والمصابين في الحادث، الذين أكدوا أن قوة التصادم أدت إلى تطاير أشلاء الجثث على القضبان، وتهشم وتلف 5 عربات بالقطارين، بالإضافة إلى تلف وتحطم جرار قطار "القاهرة - الإسكندرية". وأكد الشهود من ركاب القطارين، الذين نجوا من الحادث، وسكان المنطقة، أمام النيابة، أنهم ساعدوا في استخراج الجثث والمصابين وانتشال الضحايا من بين زجاج العربات المتناثر والكراسى المحطمة، والاستعانة بالألواح الخشبية والأغطية لمساعدة ضحايا الحادث على الخروج من حطام القطار، وأوضحوا أن معظم القتلى كانوا من ركاب العربات الأخيرة من القطار المعطل والعربات الأولى من القطار القادم بسرعته. وأفاد الشهود بأن القطار رقم 571 "بورسعيد - الإسكندرية" كان متوقفا في انتظار السماح له بالمرور عن طريق الإشارات، ولم يشاهد سائقه القطار القادم مسرعا من الخلف، وأن سائق قطار القاهرة لم يحاول التوقف، وكان يسير بسرعته في أثناء الاصطدام، ما تسبب في زيادة عدد الضحايا والخسائر. وأمر فريق التحقيق باستدعاء جميع المسؤولين عن الحادث بهيئة السكة الحديد، والتحفظ على الصندوقين الأسودين، والتحقيق مع مسؤولي الإشارات. كانت هيئة السكة الحديد قد أعلنت، أمس، اصطدام القطار 13 إكسبريس "القاهرة - الإسكندرية"، الساعة 2 و15 دقيقة ظهرا، بمؤخرة قطار رقم 571 "بورسعيد - الإسكندرية"، قرب محطة خورشيد بمحافظة الإسكندرية. وذكرت وزارة الصحة أن عدد ضحايا الحادث وصل إلى 143 مصابا و44 حالة وفاة.