نجح ريال مدريد، في التتويج بلقب السوبر الأوروبي، للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه، وذلك بعد التغلب أمس الثلاثاء، على مانشستر يونايتد بنتيجة (2-1) في العاصمة المقدونية سكوبيه. وسيطر الريال على معظم أوقات الشوط الأول من المباراة، قبل أن يعدل جوزيه مورينو من خطته ليمنح مانشستر يونايتد الفرصة للدخول في المباراة بقوة مرة أخرى في الشوط الثاني. وبدوره استعرض موقع «سكواكا» أبرز 5 ملامح من مباراة الأمس في السطور التالية كالأتي: 1- إيسكو الجوهرة لم تكن إصابة جاريث بيل الموسم الماضي بالخبر السيء لجماهير ريال مدريد، حيث مكنت تلك الإصابة إيسكو من العودة إلى التشكيلة الرئيسية للريال وتغير خطة الفريق من 4-3-3 إلى 4-3-1-2، وهي الخطة التي مكنته من التألق بشكل لافت للنظر. تألق إيسكو في مباراة الأمس جعل مدافعو مانشستر يونايتد لم يتمكنوا من السيطرة عليه، وذلك بسبب عدم التزام اللاعب الإسباني بمركز معين، وتواجد في كل مكان به مساحة في الملعب، وعندما تواجد إيسكو في الجهة اليسرى من الملعب في الشوط الثاني نجح في تسجيل الهدف الثاني للريال. 2- جودة ماتيتش قاتل جوزيه مورينيو كثيرًا من أجل التعاقد مع اللاعب الصربي نيمانيا ماتيتش، وفي الوقت الذي تعرض فيه البرتغالي لبعض الانتقادات بسبب عدم تعاقده مع لاعب موناكو فابينيو وتفضيله للصربي مقابل 40 مليون إسترليني، أثبت ماتيتش في مباراة الأمس صحة وجهة نظر مورينيو. وكان ماتيتش اللاعب الأبرز في صفوف مانشستر يونايتد، في الشوط الأول في التصدي لجميع هجمات ريال مدريد، وتواجد ماتيتش في كل منطقة في الملعب وقدم كل شيء من "التاكلينج" والتفوق في الثنائيات وتمرير الكرة إلى الأمام، كما ساهم بشكل كبير في هدف اليونايتد الوحيد من خلال تسديدته القوية التي لم يتعامل مع كيلور نافاس بشكل جيد لترتد إلى لوكاكو الذي أسكنها الشباك. 3- الارتباك التكتيكي لمورينيو يعتمد مورينيو على خطتين بشكل أساسي 4-3-3 و4-2-3-1، وفي بعض الأحيان يتبع بعض الخطط المفاجأة مثل 2-2-4-2 والتي طبقها أمام تشيلسي العام الماضي، وبشكل مفاجئ قرر مورينيو الإعتماد على خطة 3-5-2 في لقاء السوبر أمس وهي الخطة التي لم يستفيد منها سوى ريال مدريد. وتسببت تلك الخطة في منح حرية كبيرة لظهيري ريال مدريد للتقدم في مساحات كبيرة وإجبار بول بوجبا على الالتزام بشكل أكبر بالوجبات الدفاعية وعدم تقديم المساندة الهجومية بشكل كبير، وهي الخطة التي منحت ريال مدريد التقدم في الشوط الأول والسيطرة عليه بشكل كبير، وحاول مورينيو تدارك خطأه في الشوط الثاني من خلال العودة إلى خطة 4-3-3 وهي ما حسنت من مستوى الشياطين الحمر، وأظهرت خطورة كبيرة لليونايتد على مرمى الريال وخاصة من جهة ماركوس راشفورد. 4- سلاح مروان فيلايني لا يقتنع الكثير من عشاق اليونايتد باللاعب البلجيكي، ويرى البعض أن مورينيو أشركه في مباراة الأمس للإعراب عن استسلامه واقناع الإدارة بحاجته إلى إبرام صفقة هجومية جديدة. وعلى النقيض، كان فيلايني من الأسلحة التي اعتمد عليها مورينيو في الشق الهجومي بفضل تألقه في الثنائيات الهوائية، ومنذ مشاركته تحسن مستوى مانشستر كثيرًا حيث أرهق داني كارفخال وسيرجيو راموس كثيرًا مما خفف الرقابة عن لوكاكو وراشفورد. 5- كاسيميرو المهاجم الوهمي نجح كاسيميرو في تسجيل هدف ريال مدريد الأول في مباراة الأمس وسجل هدف الريال الثاني الهام في شباك يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، وفي كل الهدفين نجح اللاعب البرازيلي في التواجد في مكان مميز للغاية للتسديد على المرمى. فعندما يسيطر كل من لوكا مودريتش وتوني كروس على وسط الملعب، يتحول كاسيميرو إلى مهاجم وهمي، وفي حال تواجد إيسكو في الملعب، فتكون الفرصة أكبر لكاسيميرو للتقدم إلى الأمام دون مراقبة، ففي وسط كوكبة النجوم المتواجدة في الريال، يحرص الفريق الخصم على مراقبتهم وإهمال مراقبة كاسيميرو.