- أرفض تقديم مشاهد العري بغض النظر عن تصنيفها من عدمه لأنها حرام للجميع على مدار 7 سنوات أصبح النجم يوسف الشريف من الفنانين، الذين يشاركون في سباق دراما رمضان من كل عام، معتمدًا على موضوعات تشويقية تتضمن مجموعة من مشاهد الأكشن، في إطار قائم على الألغاز، التي يكون على المشاهد المشاركة في محاولة فكّها، والوصول إلى حل لها. يوسف كان صاحب الفكرة في أغلب هذه الأعمال التي تصدّر بطولتها، كان آخرها «كفر دلهاب»، الذي تم عرضه في سباق رمضان الماضي، والذي نال اهتمامًا من متابعيه طوال عرض حلقاته، حتى النهاية التي كشفت كونه شيطان هذا العمل، الذي تم تصنيفه ضمن أعمال الرعب، لذا تم السماح بعرضه لمن هم أكبر من 16 سنة. يوسف كشف في حواره ل« التحرير » عن سر ارتباطه بالأعمال التشويقية القائمة على الألغاز، وحقيقة عدم مشاركته في دراما رمضان القادم، والفيلم الجديد الذي يعيده إلى السينما بعد 8 سنوات. - بين من اعتبر المسلسل يحمل إسقاطات سياسية وآخر وجده سيفتح الباب لمزيد من أعمال الرعب.. ما تقييمك لتجربة «كفر دلهاب»؟ راضٍ عنها بنسبة كبيرة، فهي تجربة مختلفة تمامًا عن أعمالي السابقة، إذ تم تقديم موضوعها بشكل صريح وصادم، كانت المشكلة فقط في أن الدراما التي قدمناها في العمل جعلت المشاهد يتعاطف مع شخصية «الطبيب سعد»، ويتمني أن ينتصر، دون الالتفات إلى أن العدالة تأخذ مجراها، أمّا بالنسبة لفكرة الإسقاطات السياسية فأنا عمومًا لا أحب الحديث في السياسة، ولا أحبّذ أن يدفع الفنان آراءه السياسية بأعماله الفنية، واعتبره متاجرة وتطاولًا على الجمهور، وبصراحة المسلسل لا يحمل أي إسقاطات نحو أي جهة، رغم أن عملية الدمج أو المزج بين السياسة في الفن سهلة جدًا، لكنني أؤكد أن «كفر دلهاب» يحتوي على معانٍ إنسانية أشمل وأهم بكثير من الإسقاطات. - وما رأيك في التصنيف العمري للمسلسل؟ كان أمرًا ضروريًا، لأن «كفر دلهاب» غير مناسب بالفعل لمن هم أقل من 16 سنة، وهذا النظام قائم في العالم كله، نحو أفلام الرعب، فهي غير مناسبة للمرحلة العمرية الأقل من ذلك، وأرى أن التصنيف حتمي بشأن مشاهد العنف أيضًا، أما فيما يتعلق بمشاهد العري، بغض النظر عن تصنيفها من عدمه، فأنا غير موافق على تقديمها من الأساس ليس من منطلق أنها لا تجوز للأطفال، إنما لأنها ليست حلالًا للكبار أصلًا، إنما حرام للجميع، لكن عمل رعب مثل «كفر دلهاب» فهو «حلال للكبار»، ولا يناسب الأطفال. وما سر ارتباطك بالألغاز في مسلسلاتك؟ طريقة السرد نفسها التي فرضت هذا الأمر، مثلًا هذا العام قدمت رعبًا، والعام الماضي قدمت الأكشن في «القيصر»، وcat and mouse game أو «المطاردة المستمرة» في «لعبة إبليس»، قبلها قدمت التشويق بطبقات مختلفة مع «الصياد»، وفكرة المفاجآت عمومًا مرتبطة بطريقة السرد، حتى إن كان العمل الذي أقدمه كوميديًا، ومن الممكن أن أقدم مسلسلًا خاليًا من الألغاز، والفيصل في النهاية هو جودة العمل لا طريقة السرد، المهم أن يجذب المشاهد، ويقدم معنى محترمًا، ويتم تنفيذه بشكل جيد. - وهل الخوف من المخاطرة وراء ابتعادك عن مسلسل اجتماعي؟ أتمنى أن أجد قصة اجتماعية مميزة، ووقتها سأقدمها على الفور، لطالما أنها مختلفة عن أعمالي، التي قدمتها، وستحمل مضمونًا قويًا، من ناحية أخرى فإن مبدأ «المخاطرة» سيظل ملازمًا لي طوال حياتي، ولا أعتقد أنني سبق وقدمت عملًا دون أن أشعر بأي روح مخاطرة معه، بالعكس فهي تدفعني لأبذل مجهودًا في دوري والعمل عمومًا، والتوفيق في النهاية بأمر ربنا، حتى إن اجتهدت في عملي ولم يحالفني النجاح فبالتأكيد ربنا له حكمة في ذلك، وما أقصده أنه لا يمكن ضمان النجاح بشكل دائم. - قدمت عدة أعمال مع المؤلف عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد نادر جلال.. لماذا يستمر التعاون بينكم؟ لأن هناك تفاهمًا شديدًا بيننا، وإيمانًا مني بموهبتهما القوية، واعتبر كلا منهما الأفضل في مجاله، ولم أقدم كل أعمالي التليفزيونية معهما فقط، إنما سبق وحققت نجاحات مع غيرهما، لكنهما على وجه التحديد أستطيع التفاهم معهما، وأثق في تفكيرهما، وإن كانت هناك فرصة لنتعاون يتم ذلك إذا تحمسنا للمشروع. - كيف تم تطوير فكرتك ل«كفر دلهاب»؟ قام بهذه المهمة السيناريست عمرو سمير عاطف، بعدما تناقشنا في الفكرة، وبذل في ذلك مجهودًا كبيرًا، ساعيًا لعدم تقديم مسلسل سطحي، إنما استطاع أن يجعله يقترب من الحارة في روايات نجيب محفوظ في خصوصيتها. - وماذا كان موقفك بعد تسريب عدة حلقات من المسلسل قبل عرضه؟ انزعجت بشدة، وبحثت مع فريق العمل عن الشخص الذي قام بهذا الأمر، وحتى لا يتم تسريب باقي الحلقات، والحفاظ على مجهود كل المشاركين في «كفر دلهاب»، قرر المخرج أحمد نادر جلال ألا يتم تسليم الحلقات للقنوات العارضة إلا قبل البث بوقت بسيط لتفادى الشك والقلق. - صرّحت بأن مشهد إعدامك كان الأصعب في المسلسل.. ما كواليسه؟ رغم تقديمي عديدًا من مشاهد الأكشن، والتي تضمنت جانبًا كبيرًا من الخطورة، لكنني مع مشهد الإعدام في «كفر دلهاب» تحديدًا توترت وشعرت بالخوف الشديد، رغم أننا عند التحضير وضعناه ضمن المشاهد السهلة، لكن حدث أنني بمجرد رؤيتي ل«المشنقة» أصابتني فوبيا من رهبة الموقف، وطلبت من المخرج أن يمنحني الوقت للاستعداد للمشهد نفسيًا، وهو ما حدث بالفعل. - وهل ستشارك في سباق رمضان لعام 2018؟ حتى الآن لا يمكنني حسم موقفي من السباق القادم، رغم أنني تعاقدت مع المنتج تامر مرسي على مسلسل جديد، لكن خطوتي القادمة ستكون سينمائية، من إنتاج تامر مرسي ووليد صبري، وتأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج أحمد نادر جلال، وجار ترشيح النجوم المشاركين في البطولة، ولا يمكنني كشف أي تفاصيل تخصّ القصة، لكنني أعد الجمهور بأنه لن يكون بها استسهال نهائيًا.