تفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع قصة الطفلة "جنى" التي نشرها موقع "التحرير الإخباري"، والتي رفضت إدارة مستشفى 57357 استقبالها للعلاج، على الرغم من حالتها الصحية المتأخرة الناتجة عن إصابتها ب"ورم على المخ"، أفقدها الحركة والنطق والتعبير عما تتألم منه، مع العلم أن الأطباء أخبروا والدها بأن علاجها الوحيد في مستشفى 57357 لإنقاذ حياتها. غضب وثورة اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا ضد إدارة المستشفى، فعلى سبيل المثال علقت سارة أحمد الفرماوي، على الخبر الذي تم نشره عبر الصفحة الرسمية لموقع "التحرير الإخباري" قائلة: "والله بجد حسبي الله ونعم الوكيل وماحدش هيحس بقلب الناس دي إلا الناس اللي عندها عيال أو لسه في قلوبهم شوية رحمة.. إحنا اللي بنينا المستشفي من كمية التبرعات المهولة ولما اتبرعنا ماحدش جاب سيرة شروط قبول عشان كدا أنا باقر مش هتبرع تاني إلا لما المستشفي تقبل كل الحالات والحالات المحتاجة قبل المقتدرة ماديًا". في حين كتب حساب يحمل اسم "كاب شادي": "منهم لله منهم لله منهم لله وربنا على كل ظالم ومفتري وفاسد في البلد دي.. يا رب ارحمنا من الأشكال دي عشان خاطر الأطفال دي تعيش كويس بلاش إحنا كشباب نعيش كويس مايبقاش احنا وأطفال الأجيال الجاية". وفي السياق ذاته كتبت نهى محمد، معبرة عن غضبها تجاه إدارة مستشفى 57357 قائلة: "أصلا المستشفي دي حرام فيها التبرع لأنها مش بتقبل كل الحالات وفيها تمييز وبتاخد الناس المضمون شفاها مايعرفوش إن الشفا بايد ربنا وممكن حد يكون ميئوس من علاجه وربنا ياخد بإيده ويعافيه.. حسبي الله ونعم الوكيل". بينما علق كريم عمران على الموضوع بقوله: "بلد ﻻزم الوساطة في كل حاجة حتى المرض.. حاجة تقرف.. يعني إيه أي مريض يروح مستشفي مش بيقبلوه لو كان ابن حد في الدولة أو من أغنياء مصر كانوا يعملوا كده بلد ماتت فيها الرحمة"، في حين كتب حساب يحمل اسم محمد محمد معلقًا: "أناشد أصحاب التبرعات بعدم إرسال إلى مستشفى 57357 لأن تبرعاتكم تذهب إلى ما لن يستحقها وبتتعامل بكل عنجهية وكأنها مستشفى خاص وليست من تبرعات الشعب حسبي الله ونعم الوكيل". أما محمد لطفي فكتب: "المستشفيات باب الأمل بعد ربنا مش أي مريض تقبله دي تبقى كارثة، لك الله يا جنى شفاك الله وعافاكي"، وأخيرًا كتبت سارة عبد الرحمن: "لا إله إلا الله إيه الاستهتار ده ٥٧ بقى كل اللى يهمهما نسب الشفاء بس وإحنا لما كنا بنتبرع كنا بنتبرع عشان أى حد عنده ورم يبقى له أمل ولو واحد فالمية"، بينما تساءل زياد مصطفى قائلًا: "أومال التبرعات اللي اتلمت راحت فين؟". دفاع وتبرير وفي المقابل دافع بعض القرّاء عن إدارة المستشفى، ومنهم تغريد زكي، التي علقت بقولها: "واضح من شكل شعرها إنها عاملة عملية قبل كده والناس عارفة إن من تعليمات المستشفى إنها متكونش اتعالجت قبل كده فى أى مكان علشان الأبحاث على المرض وتقدير نسب الشفاء وعلى العموم ربنا هو الشافى المعافى"، بينما كتبت غادة أحمد معلقة: "البنت أصلا بتتعالج ف المعهد القومى للأورام ومستشفى 57 معروف إنها مابتقبلش حالات اتعرضت على حد وأخدت علاج". في حين كتب حساب يحمل اسم ميدو محمد معلقًا: "المستشفى قامت بالرد قبل كده فى حالات زى دى وقالت إن مابيكونش عندها سراير فاضية لأن الحالات كتير وبيجيلها أطفال من كل أنحاء مصر ودى حقيقة فمش معقول يعنى إنها ترمى طفل مريض بره المستشفى علشان خاطر حالة جديدة.. ومع العلم كمان إن حتى لو مفيش سراير فاضية المستشفى بتكشف عليه وبتابع حالته بس الطفل مابيقعدش فى المستشفى".
وأخيرًا كتبت وسام الحبشي، مدافعة عن المستشفى، "علي فكره المستشفي محترمة جدا وبيهتموا بالمرضي والعلاج بالمجان فعلا لكن لما بيرفضوا مريض بيبقي غصب عنهم لأن المستشفي مليانة مرضى لو خدوا المريض الزيادة هيودوه فين والسراير كلها محجوزة.. الله يكون في عون والدها ويشفيها يا رب..".