دعا المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، إلى وضع حلول عادلة وعاجلة لمعاناة مهندسي الإدارات المحلية، مؤكدا أن إنهاء هذه المعاناة، خطوة أولى في حل أزمة العقارات في مصر. وقال نقيب المهندسين، اليوم الثلاثاء، إنه في كل أزمة تتعلق بالعقارات، يوجه الجميع سهام الاتهام لمهندسي الإدارات المحلية، معقبًا: "لكني أدافع عنهم؛ لأن الدولة لا تنصفهم بشكل لائق، فرواتبهم هزيلة، ويعملون في أسوأ الظروف، وليس لديهم أمل في المستقبل ولا انتماء لأماكن عملهم، لأنهم محرومون من تولي المناصب القيادية، وهذه فضية بالغة الخطورة، وطالما لم تحل بالطريقة السليمة فلن نحل أزمة العقارات في مصر. وأضاف نقيب المهندسين، خلال مشاركة بحفل التكريم الذي عقدته، لأساتذة كلية الهندسة بالإسكندرية ومهندسى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية ، والذين شاركوا في إدارة أزمة عمارة الأزاريطة بالإسكندرية الشهيرة إعلاميا باسم "العمارة المائلة". ووصفت المهندسة سمر شلبي، نقيب مهندسي الإسكندرية، مخالفات البناء في الإسكندرية ب"القنبلة الموقوتة"، وقالت: "نحتاج لتحرك أسرع لمواجهة هذه الكارثة"، مشيرة إلى أن التعامل مع عمارة الأزاريطة المائلة كان درسا بليغا، وفريق العمل الذي واجه الأزمة قام بعمل عظيم، من خلال أفكار مبدعة، نفذها تحت ضغط عصبي وجماهيري كبير". وانتقد المهندس عبدالكريم آدم أمين الصندوق المساعد، قانون البناء رقم 119، قائلًا إنه "سبب البلاوي" التي تحدث في عقارات مصر، وعقب: "النقابة عقدت دائرة حوار، شارك فيها كبار الخبراء لوضع حلول واقعية لأزمة العقارات، ولازالت المناقشات مستمرة، وتم طرح مقترحات عديدة بهذا الشأن، وسيتم تقديمها لجميع الجهات المسئولة في الدولة فور الانتهاء منها، كمشاركة من النقابة في القيام بدور إيجابي في مواجهة أزمة خطيرة تهدد حياة ملايين المصريين". وأوضح الدكتور مهندس عبدالعزيز قنصوة، عميد كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، أن اللجنة التي تم تشكيلها لمواجهة أزمة عمارة الأزاريطة، ضمت أساتذة من هندسة الإسكندرية، وخبراء من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية، والمقاولون العرب وعملت على مدى 13 يوم في ظل ضغوط بالغة الصعوبة. وقال"كل السيناريوهات كانت تشير إلى أن الكارثة يمكن أن تتسع، وأن عقارات أخرى محيطة بالعقار المائل يمكن أن تسقط في أي لحظة، ولهذا واصلنا العمل على مدى 24 ساعة يوميا، ولم نشعر بالأمان إلا خلال الثلاث أيام الأخيرة من مواجهة الأزمة التي تواصلت لنحو أسبوعين". وحذر من استمرار كارثة العقارات المخالفة، قائلًا: "هناك 47 ألف مخالفة في الإسكندرية، ولهذا فإن كارثة الأزاريطة لن تكون الأخيرة ، ولو وقع زلزال مصدره قريب من الإسكندرية فستشهد كوارث لكثرة العقارات المخالفة بها". ووجه عميد هندسة الإسكندرية التحية لروح الراحل اللواء محمد لطفي قائد المنطقة الشمالية العسكرية ، مؤكدا أنه كان صاحب دور رائع في مواجهة الأزمة قبل أن يرحل عن الدنيا ويلقى وجه ربه وأكد الدكتور فاروق القاضي شيخ أساتذه الهندسة الإنشائية إلى أن عقار الأزاريطة كان يمثل حالة معمارية فريدة ،مشيدا بدور النقابة في التحرك للمشاركة في مواجهة هذه الأزمة فور وقوعها وفي نهاية الاحتفال تسليم درع النقابة لفريق إدارة أزمة عقار الأزاريطة