الأب : ابني ظل يصارع الموت غرقاً لعدم وجود منقذين أو مسعفيين صارع الطفل «إسلام» الموت دقائق قبل أن تتوقف رئتاه عن الحركة وتزرق جثته، بفعل المياه التي ابتلعها بحمام أحد الأندية الشهيرة بمدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، لم يكن يعلم أن الأهمال سيكون سبباً في فقدانه حياته، فيما اتهمت أسرة الضحية مجلس إدارة النادي بالتسبب في مصرع الطفل واتهمتهم في بلاغ رسمي للنيابة العامة. يقول "حسن زايد"، والد "إسلام"، أن أسرته دائمة التردد على نادي المعلمين بأكتوبر، لاشتراك نجلته "دعاء" بالنادي، وتابع بأن زوجته وأبنائه ومن ضمنهم "إسلام"، ذهبوا للنادي في العاشرة من صباح ثالث أيام العيد بصحبة والدتها، وظلّوا بحمام السباحة حتى الواحدة ظهراً، إلى أن سمعوا أصوات تنادي بأن هناك غريق، ولم تدري والدته بأن ذلك الغريق، هو نجلها "إسلام"، خاصةً وأنه لم يغب عن نظرها طيلة وجوده في حمام السباحة. ويضيف الوالد بعيون باكية" "لمّا قالوا أن فيه غريق، أمه وأخته الكبيرة لاحظت عدم وجود إسلام، فاسرعوا ناحية الغريق يشوفوه، فاكتشفوا إنه إسلام، والصمت والذهول مسيطر على كل الحضور، فظلّت أخته تصرخ في المتواجدين تطلب أحد المسعفين، لتكتشف بأنه لا يوجد مسعفين أو منقذين متواجدين بالنادي". ويوضح الأب المكلوم، أن زوجته ظلت تتصل بالإسعاف ولم يستجب لها أحد، فقام عدد من الأهالي بحمل "إسلام" داخل سيارة ملاكي تابعة لأحدهم، وذهبوا به إلى مستشفي "دريم" الخاصة، لكنه وصل للمستشفى جثة هامدة. وأشار "زايد"، إلى أن حمام السباحة، لم يكن به أي من الفواصل التي توضح تدرج العمق به، وأن إدارة النادي عقب الحادث، كل ما فعلته هو أنها أمرت بإخلاء الحمام فورًا، وأن سبب وفاة نجله، عدم وجود سوى منقذ واحد فقط مسؤل عن تأمين ثلاثة حمامات سباحة بالرغم من أنهم في أيام عيد، وأنه بعد وصول جثة نجله إلي المستشفى، ذهب اليه أحد أعضاء الإدارة بالنادي ومعه المحامي، عارضًا عليه تحمل كافة المصاريف وتكاليف العزاء والجنازة، وعرضوا عليه مبلغ من النقود إلاّ انه رفض ذلك. وفي نفس السياق أمرت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسري، بدفن جثة "إسلام"، وطلبت التقرير الطبى حول الوفاة، وأفاد التقرير المبدئي لمفتش الصحة بأكتوبر، أن المتوفى لقى مصرعه باسفكسيا الغرق، واتهمت أسرة الطفل إدارة النادي بأنها هي المتسببة في غرق نجلها بسبب إهمالهم في انقاذه.