أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن سلطات كوريا الشمالية أفرجت عن الطالب الأمريكي أوتو وارمبير والذي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا أعمال شاقة، في كوريا الشمالية منذ مارس 2016 بعد اتهامه بسرقة شعارات دعائية. وأشارت مجلة "فرونتبيدج" الأمريكية إلى أن وارمبير غادر كوريا وهو في غيبوبة دخل فيها منذ أكثر من عام بعد إصابته بالتسمم في محبسه، ليصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بالبدء فورًا في تنفيذ إجراءات عودة وارمبير للولايات المتحدة. وأعلن تيلرسون في بيان له "أن وارمبير في طريقه للولايات المتحدةالأمريكية، وسط تأمين وزارة الخارجية". وكان أوتو وارمبير قد وصل لكوريا الشمالية في بداية 2016 ضمن مجموعة سياحية، في أثناء سفره لهونج كونج لحضور محاضرات علمية في إطار دراسته الجامعية، وقبض عليه في مطار بيونج يانج الدولي قبل مغادرته البلاد في الثاني من يناير عام 2016، بتهمة ارتكاب أعمال عدائية ضد الدولة. وفي الشهر التالي أجبر وارمبير على الاعتراف في مؤتمر صحفي "بارتكاب جريمة مخطط لها تستهدف إثباط عزيمة المواطنين الكوريين الشماليين، والنيل من أخلاقيات العمل"، لتبدأ إجراءات محاكمته في مارس عام 2016، في محاكمة صورية استمرت لمدة ساعة فقط، وخلصت فيها المحكمة إلى أن " وارمبير ارتكب جريمته في إطار السياسة العدائية للولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية، لإضعاف وحدة الشعب الكوري الشمالي بعد دخوله البلاد كسائح". وأشارت عدد من التقارير الاستخباراتية -وفقا للمجلة- إلى أن أوتو الذي وقع ضحية المشاكل بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، تعرض للضرب بشكل متكرر خلال فترة سجنه، مضيفة إلى أنه كان محرومًا من أبسط حقوق الإنسان. ولم يتلق وارمبير سوى زيارة واحدة خلال فترة حبسه من مسؤول في السفارة السويدية في بيونج يانج، والتي تمثل المصالح الأمريكية في كوريا الشمالية، حيث لا تملك الولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية مع بيونج يانج. وألحت الولاياتالمتحدة على كوريا الشمالية السماح بزيارات أخرى للدبلوماسيين السويدين لوارمبير و3 معتقلين أمريكيين أخرين في سجون كوريا الشمالية، دون أي رد من بيونج يانج، حتى الاجتماع الذي جمع ممثل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون كوريا الشمالية ومسؤولون رفيعوا المستوى من الجانب الكوري الشمالي في العاصمة النرويجية أوسلو، والذي فتح الباب لزيارات المسؤولين السويديين للمعتقلين. ووفقًا لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، فإن عددًا من الاجتماعات جمعت بين المسؤولين الكوريين الشماليين والأمريكيين، وسط تصاعد المخاوف من ظروف احتجاز وارمبير، انتهت إلى زيارة وفد يضم ممثل وزارة الخارجية الأمريكية وفريق طبي لوارمبير في محبسه في كوريا في ال12 من يونيو الجاري. وأعلن ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، أننا" طلبنا من الكوريين الشماليين إخلاء سبيل وارمبير فورًا لاعتبارات إنسانية" ليتم إخلاء سبيل وارمبير في ال13 من يونيو الجاري.