تثور وتهدأ، تحاول اللحاق بالربيع العربى فتقمع، لكنها كما يبدو تأبى القضاء نهائيا على الصوت المعارض بداخلها. حاولت المعارضة البحرينية اتخاذ موقف أكثر قوة عن سابق عهدها لمساندة مطالب الديمقراطية فى البلاد، فقامت فصائل المعارضة الرئيسية بمقاطعة الانتخابات التكميلية التى جرت السبت الماضى، لملء الفراغ الذى أحدثته استقالة 18 نائبا من جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية -كبرى أحزاب المعارضة الشيعية- اعتراضا على قمع الاحتجاجات التى شهدتها المملكة فى مارس الماضى. وقد أعلن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطنى الإسلامية على سلمان، فى مؤتمر صحفى بالمنامة، أول من أمس، أن المعارضة ستستمر فى التظاهر لتحقيق مطلبها الرئيسى بانتقال حقيقى نحو الديمقراطية- وذلك عقب انتخابات برلمانية تكميلية شهدت مشاركة ضعيفة فى غياب المعارضة- وقد أضاف أن مشكلات البحرين لن تحل ما لم يتحقق التداول السلمى للسلطة، «وأن النظام الديكتاتورى» فى البحرين ليس لديه القدرة على تلبية تطلعات المواطنين، مضيفا أن الشعب لن يرضى بالوعود، كما طالب المجتمع الدولى ببرنامج عملى يضغط لتحقيق تطلعات الشعب البحرينى بالتحول إلى الديمقراطية.