على الرغم من ظهور صفحات تحرض على الدعارة، وممارسة البغاء، بل والشذوذ أيضاً، على مواقع التواصل الإجتماعي منذ فترات طويلة، إلا أنها ازدادت وتطورت الظاهرة في الأونة الأخيرة بشكل لافت، وتحولت إلى وسيلة لتنظيم حفلات المتعة والاتفاقات المسبقة بين القوادين وراغبي الجنس الحرام، كما أصبحت تلك الصفحات منصّات للعاهرات للترويج لأنفسهن، وبضاعتهن الرخيصة. آلاف المعجبين وبمراقبة المجموعات والصفحات الخاصة بالترويج للجنس الحرام يتبين أن أعدادها تصل إلى الآلاف، وتحمل كل صفحة منها في المتوسط ما يزيد على 50 ألف شخص من مصر ودول عربية أخرى، وبمجرد نشر بائعات الهوى لتفاصيل التواصل معهن، يجدن إقبالا مكثفا، حيث يصل التفاعل على المنشور الواحد بين ألف إلى خمسة آلاف إعجاب وتعليق، وتكون أغلب الفئات من مرتادي تلك الصفحات، من رجال كبار السن، وشباب تتعدى أعمارهم الثلاثين عامًا. اشحن كارت تشترط معظم تلك الصفحات، على الراغبين في المتعة الحرام، شحن كارت محمول، كعربون للإتفاق على إجراء مقابلات، أو التواصل عن طريق الهاتف، وتحديد المبلغ الذي يختلف حسب جمال فتاة الليل والحالة المادية ل"الزبون". كما انتشرت في الأونة الأخيرة صفحات للمثليين جنسياً، لممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل أجر مادى علاوة على إمكانية تقديم زوجاتهم لراغبى المتعة الحرام، كما أن هناك عديد من المشاهير مثليون جنسيًا، ويظهر ذلك عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، وتختلف دوافع الشباب والفتيات في بعض الأحيان للاندماج في عالم "المثلية الجنسية"، فبعضهم يلجأ إلى بيع جسده للشاذين جنسيًا مقابل المبالغ المالية التي يحصل عليها مقابل إقامة هذه العلاقة، بالإضافة إلى المخدرات والخمر تدفعان بعض الرجال أو الفتيات للبحث عن الشواذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لإقامة علاقة معهم مقابل الحصول على الأموال أو المخدرات أو الخمور. وتمكنت الأجهزة الأمنية، من رصد العديد من الصفحات التى تنشأ على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، ونجحت مباحث التوثيق والمعلومات في ضبط أكثر من 300 صفحة تحرض على الرذيلة والأعمال المنافية للآداب، وتمكنت من إغلاق تلك الصفحات. ويقول مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية تتابع أغلب الصفحات الجنسية، وذلك عن طريق الاتفاق مع راغبى المتعة وتحديد المكان الذى سيمارسون فيه الرذيلة، وبالفعل تتمكن من تحديد صاحب الصفحة والقبض عليهم مباشرة، كما تمكنت الشرطة من ضبط العديد من شبكات الدعارة فى أكثر من شقة فى القاهرة والجيزة، عن طريق تلك الشبكات، وذلك بالتنسيق بين مباحث التوثيق والمعلومات، والإدارة العامة للآداب.