كتب – محمد دعبس هربا من غلاء الأسعار مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، شرع عدد من شباب "يابان مصر"، حيث معقل صناعة الأثاث في تطوير صناعة الفوانيس الخشبىة التي ظهرت بدمياط منذ عامين، وذلك من خلال الإضاءة ووضع صورة للأشخاص وكتابة أسماءهم. وتميز الفانوس الدمياطي ب"الأويما الدمياطية"، وهي فن الرسم على الخشب، بأسعار تناسب جميع المستويات تبدأ من 15 ل 300 جنيه كل حسب حجمه، في مواجهة الفانوس الصيني. يقول أحمد الطحان، 24 عاما، إنه بدأ تصنيع الفانوس من العام الماضي بجوار عمله الأساسي في صناعة كراسي السفرة بمحل والده، ليستقل بذاته بعيدا عن "جلباب أبيه" بافتتاح محل خاص به، وراح يصنع فوانيش خشبية مطعمة بالزجاج بأشكال وأحجام مختلفة. ويطالب إبراهيم الصياد، بائع، الحكومة بمنع استيراد "الانتيكات والمكاتب والترابيزات" من الصين، مشيرا إلى أن غالبية الورش اتجهت لتصنيع كافة احتياجات السوق المصري عقب نجاح مشروع الفوانيس الخشبية. ويضيف شاكر، أحد مستوردي الفانوس الصيني، أنه عقب إعلانه عن الفاونيس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صفحات تحمل اسم "الفانوس الدمياطي"، "فانوس دمياط الخشبي"، لتتحول عملية البيع والشراء عن طريق الإنترنت في نقلة جديدة للمحافظة. ويشير محمد الأسطى، تاجر، إلى أن نسبة الإقبال على الفانوس المصري ضعيفة جدا؛ لأن الأطفال يفضلون "الصيني" بسبب الأشكال والرسوم الكرتونية، لافتا بأن أبناء الطبقة المتوسطة الأكثر إقبالا على شراء الفوانيس الخشبية لرخص ثمنها. من جانبه، أكد محمد الزيني، عضو مجلس النواب ورئيس الغرفة التجارية بدمياط، أن تجارة الفوانيس ليست صناعة مستمرة بل موسمية مرتبطة بشهر رمضان الكريم، يعمل بها أعداد قليلة من الشباب. وشدد "الزيني"، على أنه على دراية بالمأساة التي يعيشها عمال المحافظة؛ بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام، معربا عن أمله بأن تصبح دمياط الأولى في مجال الصناعة.