علق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، مساء الإثنين، على قول الباحث إسلام بحيري، إن الإمام محمد عبده تبرأ من مناهج الأزهر، قائلًا: «الأزهر هو من منع الإرهاب، ودرسنا فيه كل شيء.. كيف نفهم ونستوعب كل شيء»، واصفًا دعوته تعديل المناهج «ساذجة»، واستكمل: «كل ما يوجد في هذه المناهج موجود في السنة، وهو بذلك يعترض على السنة، وكل ما يعترض عليه في السنة موجود في القرآن، إذًا فهو يعترض على القرآن». أضاف جمعة، خلال برنامج «والله أعلم»، عبر فضائية «سي بي سي»: «بحيري يستدرج الناس، ومكسوف ومش قادر يعترض على القرآن عشان الناس ماتهجش عليه ويرفعوا قضايا فيروح في الكلابوش، فمسك في السنة، فلقى الموضوع برضه مش هينفع، فراح مسك في مناهج الأزهر.. ياعيني! سلامتك يا حاج»، معقبًا: «هذه المهاترات لن تبقى، لأن الناس هتكتشفها وهتعرف إن كل ده دجل وعبط، وهو ليس أول هذه الأصوات ولا أخرها، هذا نسق شائع ولكن لن يبقى وسيُنسى بمجرد اختفائه». تابع: «الحقيقة إن هناك فارقًا كبيرًا بين النص وتفسير النص وتطبيق النص، سواء أكان نص قرآن أو سنة أو فقه لأحد المجتهدين القدامى أو المعاصرين، ولا يصح أن يأتي أحدًا فيؤخذ بالنص دون تفسيره، وإلا نكون كما يفعل داعش، يستدلوا بقوله تعالى (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ)، حيث أنهم يفهموا (وَقَاتِلُوا) ولا يفهموا التفسير ولا باقي الآية المُتتبع بقوله (وَلَا تَعْتَدُوا)، هناك فرق بين فهم النص الشرعي بالنسبة للمتلقى، وبين تطبيق النص».