"هات يا ابني طاجن البلدية".. جُملة شهيرة جاءت على لسان الفنان طلعت زكريا ضمن أحداث فيلم "طباخ الريس"؛ محاولا الهروب من مضايقات "البلدية"، حيث تنطبق على صاحب "عربة بطاطا" بالزقازيق، عندما حاول تجنب البطالة وافتتح مشروعًا صغيرًا يعينه على مواجهة ارتفاع الأسعار. تخرج أحمد جمال من كلية التجارة، والتحق للعمل مديرًا للحسابات بأحد شركات الأغذية، إلا أنه اتفق مع صديقه "مصطفى علاء" على إقامة مشروع "عربة بطاطا" لكن بطريقة مختلفة "إحنا بنحط إضافات زي الشيكولاتة والفواكة"، يقول "أحمد" إنه بدأ المشروع بمبلغ 8 آلاف جنيه "الفكرة جاتلنا من خلال أحد الباعة بشوارع القاهرة، لكن إحنا طورناها".
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، مشروع صاحب ال34 عاما وصديقه بات مهددا بين الحين والآخر بسبب رجال شرطة المرافق، حيث مطاردتهما بشكل مستمر بمنطقة فيلل الجامعة بمدينة الزقازيق "إحنا نفسنا الدولة تدعم مشروعات الشباب لمواجهة البطالة"، يقول أحمد جمال في حديثه ل"التحرير". وخاض الشابان أكثر من تجربة لتطوير مشروعهما بعيدا عن أعين رجال الشرطة ومسوؤلي الحي، إلا أنهما وقعا في "فخ" الديون، رغم وعود أحد المولات الشهيرة بتبني المشروع في ظل ارتفاع سعر مستلزمات الإنتاج، الأمر الذي تسبب في إغلاق المشروع بشكل مؤقت.