قال المتحدث باسم الفاتيكان، غريغ بورك، إنه ما من قلق حول زيارة بابا الفاتيكان، فرنسيس إلى مصر، ذاكرًا أن البابا سيلقي خلال الزيارة خمسة خطابات، بدءًا من الخطاب الأول في المؤتمر العالمي للسلام، ويليه اللقاء مع السلطات المدنية، والزيارة إلى البابا تواضروس الثاني، على أن يتوجها في ختام اللقاء إلى كنيسة القديسين بطرس وبولس من أجل صلاة مسكونية على قتلى الاعتداءات (الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنيستين في طنطا والإسكندرية مؤخرًا). واستطرد، في مؤتمر صحفي حول الزيارة ، "أما في اليوم الثاني فسيحتفل صباحًا بالقداس الإلهي، على أن يلتقي بعد الظهر بالإكليروس المحلي". وأكد أن البابا لا يريد استخدام سيارة مصفحة خلال زيارته إلى مصر، معقبًا: "البابا خلال زيارته لمصر سيستخدم سيارة مغلقة، وليست مصفحة، وهذا وفقًا لرغبته"، وأضاف: "نحن نعيش في عالم، حيث يشكل العنصر الأمني جزءًا من الحياة اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإننا نود المضي قدمًا بشكل عادي، وفق ما أراده البابا". ولفت إلى أن البابا يريد أن يعطي علامات إيجابية بأنه مطمئن وليس ساذجًا، هو يعرف جيدًا الوضع في مصر، ويعرف ما حصل مع الأقباط في السنوات الأخيرة، لاسيما يوم أحد الشعانين، لكنه يريد أيضًا أن يعطي علامة إيجابية، وبالتالي سيتنقل بسيارة عادية خلال القداس الإلهي يوم السبت؛ ليكون وسط الناس، وخلال اللقاء في الإكليريكية مع الكهنة والمكرسين والإكليريكيين. وحول أهمية المؤتمر العالمي للسلام، أشار بورك إلى أن الرسالة الحقيقية للمؤتمر هي التحدث عن السلام كأشخاص دينيين يعملون من أجل السلام، مؤكدًا أن البابا يرغب في هذه الزيارة أن يبني حوارًا ينعكس في الأبعاد الثلاثة لزيارته: "البعد الراعوي من أجل الجماعة الكاثوليكية الحاضرة في البلاد، والبعد المسكوني في الحوار مع الأقباط الأرثوذكس، وبُعد الحوار بين الأديان".