«كوما» تنظم فاعلية «الرحلة» وتعرض قصص نجاح 8 شباب نوبيين

تنظم مبادرة «كوُمّا» النوبية، في الساعة الثالثة مساء الجمعة المقبل، فاعلية بعنوان «الرحلة»، على مسرح الفلكي، بالجامعة الأمريكية في التحرير.
وتهدف «كوُمّا» إلى التعرف على بعض النماذج النوبية، التي تعمل على إيجاد القيمة المضافة لها وللمجتمع في مجالات الحياة المختلفة، من خلال عرض تلك النماذج، للعمل على توسيع المدارك الذهنية بطرح أفكارهم ورسالتهم للعمل على دعمها وتنفيذها.
ومن النماذج التي تتحدث في الفاعلية، بسمة عبد القادر، مصممة جرافيك، والتي تقول: «أنا بحفز شباب كتير من خلال تجربتي في سوق العمل مع مجالات عديدة، أنهم ممكن يكملوا في طريق ومجال اشتغلوا فيه وبيحبوه، ممكن التفكير يجي في وقت متأخر وميكونش في حافز، بس الفكرة أن الشباب لازم يكمل طالما في حاجة ومجال لاقي فيه نفسه ويقدر يبدع فيه، هو ده الاختلاف والتميز».
حسن غزالي، مؤسس مكتب الشباب الإفريقي، أحد الشباب المشاركين، يذكر: «هي رحلة الأصالة والمعاصرة، بنحاول سد فجوات التعليم الرسمي بالفنون والتاريخ، نفسنا في مدرسة نخلق من خلالها مساحة تعليمية مثيرة للأسئلة وتخلق الglobal citizen»
أما حسناء الشريف، روائية، فتوجه حديثها للشباب قائلة: «كنت عايشة دور الضحية في الحياة، وبسأل ليه عايشة زيي زي ملايين غيري، وليه حياتي مش بتطور، ربنا ظالمني ليه طالما أنا دارسة أصول الدين وحافظة القرآن، ليه في ناس ناجحة في الحياة وبارزة وأنا عادية، تعرف مين السبب، أنت، أيوة أنت، لأن حقيقى ربنا مش بيظلم حد، ربنا عادل جدًا، أنا اللي مكنتش بسعى صح».
فيما ذكر عمرو أبو اليزيد، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق: «الوصول للهدف مش حاجة سهلة ويمكن الصعب فيها إن هدفك مرتبط بالناس في دعمهم وتأيدهم ليك، ويمكن رحلتي كانت مختلفة لأني متمسك بالقيم والمبادئ وإعلاء كلمة الحق، بس التحدي الوصول للهدف دا مش النهاية لانه بدأ معاه تحدي أكبر اسم المسئولية».
ويقول محمد عزمي، مؤسس ومدير مشروع نوبة تيوب: «المشروع يعتبر القناة المجتمعية الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الإنترنت، ويهدف إلى بث برامج يومية على يوتيوب ناطقة باللغة النوبية للحفاظ عليها والمساعدة في تنميتها وتطورها ووصولها إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف، كما يهدف إلى تعزيز الهوية والحفاظ على الموروث الثقافي لدي أطفال وشباب النوبة عن طريق بث برامج ثقافية وتاريخية وفنية ومجتمعية».
مؤمن طالوش، صاحب أول تطبيق نوبي على الموبايل، يذكر: «ناس كتير عندها أفكار وأحلام بتفكر فيها وبتحاول تحققها، بس المهم اللي فعلًا يشتغل ويعافر عشان يقدر يحقق حلمه، ومن هنا كان الدافع أننا نبدأ في مشروعنا ونطلق تطبيق "نوبي" ونكمل ونطور فيه ونسعى أننا نوصله لكل النوبيين والمهتمين في العالم كله».
محمد هشام، مخرج فيلم «جريدي» أول فيلم في العالم باللغة النوبية، والذي سيتم عرضه في إطار الاحتفالية، يوضح: «التجربة الجديدة دايمًا هي المميزة وبتفتح مجال كبير للنجاح، خصوصًا لو كان حلمك مختلف عن الناس، ويبقى أنت أول حد عمل فيلم باللغة النوبية».
خالد حفيري، مهندس ميكانيكا وتحكم آلي، يقول: «حلمى هو (ογφογρΤΙ) وهي كلمة نوبية تعني المعرفة، أي الاهتمام والتعريف بالتاريخ والموروث الثقافي والحفاظ على الهوية النوبية، ومعرفة الحقوق التاريخية ودور النوبيين وتأثيرهم في معظم حضارات العالم القديم والحديث».
و"كوُمّا" مبادرة مجتمعية بدأت عام 2014، هدفها العمل على تغيير الصورة الذهنيّة الخاصة بالمجتمع النوبي، عن طريق إقامة فاعليات تعكس الصورة الكاملة للمجتمع النوبي، وما يحتويه من تنوع واختلاف ثقافي بداخله.