رغم أنها تعيش في بلد، تهتم أكثر بالرياضات التى يهيمن عليها الرجال، إلا أنها استطاعت كسر هذا التابلوه، ورسم أخر بمجهودها وتحديها للعقبات، لتكون "هالة الحمرانى" أول سيدة سعودية تقتحم عالم الملاكمة. "هالة الحمرانى" فى العقد الرابع من العمر، متزوجة ولديها طفل، وتعيش مع أسرتها بجده فى السعودية، بدايتها مع الملاكمة بدأت فى عمرال12 عام.. تقول فى إحدى التصريحات الصحفية: "في المرحلة الثانوية، كانت هناك عائلة أمريكية تعيش بجوارنا فى السعودية، فتعلمت منهم رياضة الجوجوتسو". رياضة "الجوجوستو" بالمعنى الحرفي "فن الليونة" أو "الطريق للخضوع"، وهو الاسم الذي يطلق على مجموعة من أنماط الفنون القتالية اليابانية بما فيها القتال الأعزل أو المسلح، استمرت "هالة" في لعبها لمدة سنوات.
شاركت "هالة" فى عدة بطولات فى رياضة "الجوجوستو" إلى أن حصلت على الحزام الأسود، قبل انتقالها إلى المرحلة الجامعية، التى قضتها فى مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لدراسة علو البيئة والعلاقات الدولية. في كاليفورنيا، تدربت "هالة" على رياضة "مواى تاى"، وهي فن قتالي، يستخدم فيه الكوع والركب للدفاع عن النفس، وفى داخل نواديها، تعرفت على مجموعات كبيرة من ممارسيها، لتبدأ معهم فى تحديات الفوز ومباريات الكسب.
من ضمن تلك المجموعات، كان هناك مدربًا روسيًا تعرفت "هالة" عليه، وبدأ فى تعليمها الملاكمة، تشرح الفرق بينها وبين رياضة ال"مواى تاى": "في الملاكمة نستخدم اليد فقط، أما المواى تاى نستخدم فيها الركب واليد". ثلاث أعوام، كانت مدة تعلم "هالة" للملاكمة، أى طوال فترة دراستها فى كاليفورنيا، لتعود إلي بلادها السعودية، وتقرر أن تدرب الملاكمة للفتيات، تقول:"قضيت 15 عام فى تدريبهم، وكل يوم كنت اتعلم شىء جديد". حتى تستطيع "هالة" أن تضع أسمها فى قوائم السيدات الأوائل في السعودية، درست علم رياضة الملاكمة، ودربت أكثر من 300 فتاة من السعودية، بجانب مشاركتها فى عدة مباريات دولية. تحدي "هالة" لم يقف عند هذا الحد، فترغب أن تكسر كل فتاة وامرأة سعودية، عقبات ونظرات مجتمعهن لهن، وتقول: "الرياضة تولد الشعور بالثقة وتحدي النفس، ستساعدك على تخطي التوتر اليومى والألم النفسي التى تعانى منه فى اليوم".