كثفت أجهزة الصحة بمحافظة أسوان، جهودها للتصدي لمرض الملاريا، عقب ظهور الحالة رقم 13 في أسوان، حيث بدأت الصحة تنفيذ خطة شاملة لتطهير القرى المستهدف ظهور المرض بها. وقال الدكتور إيهاب حنفي مدير عام الصحة بأسوان، إن جميع حالات الإصابة بمرض الملاريا التي ظهرت حتى الآن، كانت لمواطنيين أجانب قادمين من خارج البلاد، عدا حالة واحدة لشاب مصري قادم من الكونغو. مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ خطة متكاملة لتطهير ورش عدد من المناطق الزراعية، لتلافي أي بؤر يتوالد فيها البعوض والحشرات الضارة الناقلة لمرض الملاريا، خاصة بالمنطقة التي يتواجد فيها "مواطنون سودانيون". وأوضح حنفي أنه تم الانتهاء من تطهير 4 كيلو مترات بمحيط مناطق وقرى الشيخ مصطفى والعدوة ووادي عبادي بدائرة مركز أدفو شمال المحافظة من خلال إدارة المتوطنة بمديرية الصحة. وأضاف أنه تم سحب 5220 عينة دم من المواطنيين المتواجدين فى هذه المناطق للتاكد من احتمالية إصابتهم بمرض الملاريا، حيث جاءت جميع النتائج سلبية، لافتًا إلى أن حملات الصحة استهدفت هذه المناطق تحديدًا، نظرا لتواجد المئات من المواطنيين السودانيين بها والقادمين من خارج البلاد. وكانت محافظة أسوان أعلنت عن ظهور الحالة رقم 13 المصابة بمرض الملاريا مساء أمس الثلاثاء لشاب يحمل الجنسية السودانية، كان قادمًا من خارج البلاد. وأوضح مدير عام الصحة بأسوان، أن أجهزة الصحة بالمحافظة من خلال إدارات الحجر الصحي بميناء السد العالي ومطاري أسوان الدولي وأبو سمبل الدولي بشكل دوري، بدأت تنفيذ عدد من الإجراءات الصحية المشددة لمراقبة دخول وخروج المواطنيين، في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية للحيلولة دون انتقال الأمراض الوبائية والمعدية إلى مصر وخاصة الملاريا، حيث يتم فحص جميع الركاب القادمين من الخارج وخاصة من دول إفريقية، كإجراء احترازي لمنع وصول أي أمراض.
مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات نجحت فى الكشف عن العديد من الأمراض وخاصة الملاريا، حيث بلغ عدد الحالات التى اكتشافها وعلاجها خلال الأربعة أشهر الأولى من هذا العام، نحو 13 حالة تم احتجازها جميعًا بمستشفى حميات أسوان، لتلقي العلاج، حيث تماثل للشفاء منها 12 حالة بشكل كامل، فيما توفت حالة وهي لشاب مصري قادم من الكونغو مقيم بمنطقة الحكمة بوادي النقرة التابعة لمركز نصر النوبة بأسوان، وذلك لرفضه استكمال علاجه وخروجه من المستشفى حسب التقارير الطبية الخاصة بالحالة.