كشفت صحيفة "بيزنيس إنسايدر" الأمريكية عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الأزمة السورية، موضحة أنها تنقسم إلى ثلاث أجزاء تبدأ بضرب مطار الشعيرات وتنتهي بتنحي الأسد. وقالت الصحيفة: إن "أهم أجزاء الخطة هي هزيمة (داعش)، وإعادة الاستقرار للمناطق السورية المحررة، ثم تأمين مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالأسد. وأكد مسؤولون أمريكيون، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، نقل الخطوط العريضة لهذه الخطة إلى بوتين والمسؤولين الروس في موسكو، بينما طلب من روسيا توضيح مصالحها الأساسية، ومن غير المعروف متى سيرد الروس. - المرحلة الأولى.. هزيمة داعش وأشارت الصحيفة إلى أنه لا رغبة للولايات المتحدة في خلع الأسد في الوقت الحالي، حيث قال هربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي لترامب: إن "الولاياتالمتحدة لا تخطط لإرسال المزيد من القوات البرية". من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأسبوع الماضي: إنه "أولويتنا هي هزيمة داعش". ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن بالتعاون مع قوات المعارضة الحليفة ستقوم الأسبوع المقبل بالهجوم على مدينة الرقة السورية التي اتخذها "داعش" عاصمة له. -المرحلة الثانية.. الاستقرار وبعد هزيمة "داعش"، ستحاول إدارة ترامب التوسط لعقد اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة، وبعدها ستشكل "مناطق استقرار انتقالية"، حيث ستكون مختلفة عن "المناطق الآمنة" التي فكرت إدارة أوباما بها لكنها لم تنفذها لأنها تتطلب حضورًا عسكريًا أمريكيًا لفرضها، إلى جانب التعريض المحتمل للقوات الجوية الأمريكية للدخول بمواجهة مع القوات الجوية السورية. وأوضحت "بيزنيس إنسايدر" أن نظام الأسد سيكون جزءً من مناطق الاستقرار، بحيث تحرس القوات الأمريكية أو العربية هذه المناطق دون الاشتباك مع قوات الأسد. ولفتت إلى أن الخطة الأمريكية تشير إلى عودة القادة المحليون الذين أُجبِروا على الفرار من سوريا، لقيادة حكومات محلية، وقد يساعد أولئك القادة المحليون في تأمين الخدمات الأساسية والحفاظ على الأمن في سوريا. ونوهت "الصحيفة" إلى أن القوات السنية ستحمي مناطق السنة، وبالمثل بالنسبة للمناطق الكردية، فسوف تحميها قوات كردية. -المرحلة الثالثة.. تنحي الأسد فيما يتعلق بتنحي الأسد عن منصبه، أوضحت "الخطة" أن ذلك يمكن أن يتم بعدة طرق منها إجراء انتخابات جديدة بموجب دستور جديد يمنع ترشح الأسد. وأسوأ طريقة لرحيل الأسد - بحسب الصحيفة - هي نفس الطريقة التي رحل بها الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، أو صدام حسين في العراق، اللذين قُتِلا بعد خلعهما من الحكم. ومن بين الطرق لرحيل الأسد أيضًا، استغلال التهديدات باتهامه بارتكاب جرائم حرب باعتبارها ورقة ضغط. وبالرغم أن الإدارة الأمريكية تؤمن بإدانة الحكومة السورية، إلا أن الأهم هو ربط جرائم الحرب بالأسد نفسه، لكن مقاضاته سيكون أمرًا صعبًا لاعتبارات قانونية وجيوسياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية مع ذلك تعتقد أن التحقيق بارتكاب جرائم حرب، وتوفير منفى آمن خارج سوريا، ربما في إيران أو روسيا، قد يكون إجراءً مقنعًا. وكشف مسؤولون، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي في موسكو أن هذا العرض والرحيل الطوعي للأسد هو الخيار المفضل للإدارة الأمريكية. - ما بعد الفترة الانتقالية قالت الصحيفة: إن "إدارة ترامب تصر على مشاركة روسيا لإنهاء الحرب في سوريا، بالرغم من نفوذها الكبير هناك والذي ظهر جليًا في استعادة الأسد لأكبر المدن السورية". وتسعى أمريكا إلى الحصول على الدعم الروسي من خلال ضمان وصول الروس إلى قاعدة طرطوس البحرية، وقاعدة اللاذقية الجوية في أي سيناريو لفترة ما بعد الأسد. ومع ذلك، فمن غير الواضح كيف يمكن للولايات المتحدة تقديم مثل هذه الضمانات بالنظر إلى عدم التأكد من هوية وانتماء حاكم سوريا في تلك المرحلة.