قال الإعلامي تامر أمين، إن كلمة السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر في مجلس الأمن، عن تنفيذ الجيش الأميركي، فجر الجمعة، ضربات صاروخية استهدفت قاعدة جوية للقوات السورية، معبرة عن الحال المصري، مشيرا إلى أن «العالم أجمع يُحمل مجزرة خان شيخون للرئيس السوري، ولكنه لا يعلم من فعلها.. أنا مش بدافع عن بشار الأسد». وأضاف أمين، خلال برنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»: «مصر في حالة حرجة، ما بين المطرقة والسندان، لأن توقيت العملية العسكرية الأمريكيةلسوريا في نفس توقيت عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وطبقًا للموقف المصري السابق تجاه الأزمة السورية، فأنه كان يُفترض أن الخارجية تُدين الضربة العسكرية، لأن ترامب استبق نتيجة التحقيقات حول ما حدث في خان شيخون، ولأن مصر ترى أن التدخل العسكري ليس حلًا لما يجري في سوريا». تابع: «البيان المصري خرج متوازنًا للغاية، يشابه كلمة مندوبنا في الأممالمتحدة، ولم يقل نُدين أو نؤيد، في حين أن كافة دول العالم، باستثناء روسيا وإيران، أيّدت الضربة العسكرية الأمريكية، ومن بينهم السعودية التي أعلنت ذلك بوضوح، وكذلك بريطانيا وفرنسا». استكمل: «مصر نظرًا للضغوط، اضطُرت أن تقف على الحياد، لا بالإدانة ولا بالتأييد، بسبب زيارة السيسي لأمريكا، وبخاصةً أن ترامب عمل معاه واجب كبير ومنجّمه ومكبّره، مكنش ينفع أنه أول ما يرجع يقوله إنت غلط، وهذه هي موائمات السياسة أو سخافاتها، وبعدين أمريكا قوة عظمى مينفعش نخبط فيها». ونفذّ الجيش الأميركي، فجر الجمعة، ضربات صاروخية استهدفت قاعدة جوية للقوات السورية، ردًا على الهجوم الكيميائي الذي يُتهم النظام السوري باستخدامه في بلدة خان شيخون، شمال غرب البلاد. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه أمر بالضربة العسكرية على المطار الذي شنّت منه الطائرات القصف الكيماوي على خان شيخون في حمص، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة انتصرت للعدالة. ودعا ترامب في خطاب مقتضب عبر التليفزيون، الأمم المتحضرة إلى العمل من أجل إنهاء سفك الدماء في سوريا، قائلًا إن «الديكتارتور السوري بشار الأسد شنّ هجومًا رهيبًا بأسلحة كيميائية ضد مدنيين أبرياء مستخدما عامل أعصاب سامًا مميتًا». وجاء وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضربة الأمريكية ضد سوريا بأنها «عدوان ضدّ دولة ذات سيادة»، لأن هذه الهجمات التي شنّتها القوات الأمريكية لم تستند لأي قرار دولي، وهذا ما يشكل خرقًا فاضًحا للقانون الدولي.