قال الفنان رمزي العدل - اليوم الاثنين - إن ما شجعه على قبول المشاركة في فيلم "مولانا" هي الرواية التي كتبها الإعلامي إبراهيم عيسى، وأثرت فيه، ثم السيناريو والموضوع. جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت عقب عرض "مولانا"، الذي يشارك في مسابقة الأفلام الطويلة الرسمية بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والتي كان يفترض إقامتها الجمعة الماضية، لكن تم تأجيلها لليوم بسبب عطل فني في جهاز العرض بقاعة مؤتمرات الأقصر. وذكر العدل أن العمل يناقش "الدين الذي يجري استعماله في السياسة"، وأضاف: "الدين سواء كان سلفية، شيعة، سنة، معتزلة، مسيحي، كاثوليكي، أرثوذكس، أو حتى بلا دين، علينا أن ندرك الحقيقة، وهي أن السياسيين يلعبون بنا، ولا يوجد حكم عام على أي توجه، جمالنا في اختلافنا، فهذه بلدنا، ومن مصلحتنا ومصلحة بلدنا أن ننسى هذه التفاصيل ونتذكر أننا مصريين". وعن عدول ريهام حجاج التي قامت بدور الغانية عن طريقها، وتقديمها نصيحة له - خلال الفيلم - بأن يتوخى الحذر من أجهزة الأمن، قال رمزي: "لا يوجد انسان ابيض من داخله ولا اسود، وارد ان تكون هذه الفتاة رغم طبيعة عملها تمتلك ضميرا دفعها لنصحه، وهذا ليس شاذا عن الطبيعة البشرية، كلنا بشر وكلنا خطاؤون". فيما قال محمد العدل، المنتج الفني للفيلم، إن "الأديان هي علاقة بين كل شخص وربه، والخط الدرامي الخاص بتغيير فتاة لدينها كان يمكن اقتطاعه، والغرض منه عمل راحة وسط الصراع الدرامي، والاشارة الى انه احيانا يتم استغلال ظروف الناس لاغراص معينة، كحال هذه الفتاة ومعاناتها مع والدها المخمور، فقدم لها نصائح بأن تغير دينها، حتى استجابت وتزوجت من شاب مسلم". وأوضح العدل ان الرواية مختلفة عن الفيلم، لاختلاف وسيلة كل منهما، مضيفًا: "الرواية فيها تفاصيل غير موجودة بالفيلم والعكس صحيح، الأديب العالمي نجيب محفوظ كان يقول ان من يريد قراءة الرواية فليقرأها، لانها عندما تنتقل للسينما تصبح شيئًا مختلفًا". وأكد العدل أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لم يحذف اي مشهد من العمل السينمائي، لا عندما كان مكتوبًا على الورق، ولا عندما تم تصويره، مستطردًا: "لذا عندما علمت بمنع عرضه في الكويت قدمت تحية للرقابة المصرية". يذكر أن "مولانا" بطولة عمرو سعد، بيومي فؤاد، صبري فواز، ريهام حجاج، درة، ومجموعة من الفنانين، رواية إبراهيم عيسى، وإخراج مجدي أحمد علي.