يشارك المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة في الاجتماع الوزاري لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، المقرر انعقاده قبيل فعاليات القمة العربية التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية نهاية شهر مارس الجاري. وقال قابيل، خلال لقائه أمس مع سفير الأردن الجديد بالقاهرة علي العايد، إن مشاركة مصر في هذا الاجتماع تأتي في إطار حرصها على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر ومختلف الدول العربية، مؤكدا أن العلاقات المصرية الاردنية تمثل نموذجا للعلاقات المتميزة بين الأشقاء العرب. وأفاد بيان صادر عن الوزارة، اليوم الاثنين، بأن الجانبين بحثا آخر الاستعدادات الخاصة لاستضافة الأردن لاجتماعات وزراء التجارة العرب، وأكدا على أهمية توسيع حجم العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. ومن جهته أكد قابيل، خلال اللقاء، أن هناك توافقا فى الرؤى بين زعيمي البلدين والحكومتين المصرية والأردنية على ضرورة تذليل كافة العقبات لانسياب حركة التجارة والاستثمارات المشتركة، مطالبا في هذا الصدد بضرورة إحداث تكامل اقتصادي بين البلدين، مما يعود بالفائدة على الشعبين المصري والأردني. وقال إن اللقاء تطرق إلى البحث في ضرورة إزالة العقبات التي تواجه صادرات مصر من الحاصلات الزراعية إلى السوق الأردني، وإعفائها من الحصول على تصاريح استيرادية مسبقة، بما ينعكس إيجابا على نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى هناك؛ خاصة في ظل التزام الشركات المصدرة المصرية بكافة اشتراطات ومعايير الجودة. وبدوره أكد السفير الأردني حرص بلاده على تعزيز علاقات التكامل الاقتصادي مع مصر؛ خاصة في ظل العلاقات السياسية الوطيدة التي تربط قيادة البلدين. ونوه بأن السوق المصري يمثل أولوية أولى أمام المستثمر الأردني، إذ تبلغ قيمة الاستثمارات الأردنية في السوق المصري حوالى 512 مليون دولار، ممثلة في 1527 شركة بقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والخدمات والزراعة والصناعة أيضا، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الشركات الأردنية الراغبة في زيادة استثماراتها بمصر خلال المرحلة المقبلة.