استدعت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، برئاسة النائب أسامة هيكل، وزير الآثار الدكتور خالد العناني، لمطالبته بتوضيح ما حدث خلال استخراج تمثالي رمسيس الثاني، وسيتي، من المطرية، نظراً لظهورهما محطمين، من عدة جوانب، الأمر الذي آثار تساؤلات حول مدي اتباع الطرق العلمية أثناء استخراجه من عدمه. وشهدت الساعات الماضية خلافاً حول ماذا كانت عملية الاستخراج جرت بطريقة علمية أم لا، نظراً لوجود أجزاء محطمة بالتمثال. وقال النائب تامر عبد الحميد، عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار بالبرلمان، إن اللجنة استدعت وزير الآثار الدكتور خالد العناني، للحضور للبرلمان الأسبوع المقبل، لتوضيح الأمور للرأي العام، والرد علي كافة الإستفسارات بشأن الطريقة التي جري استخراج تمثالي "رمسيس الثاني وسيتي". وأوضح في تصريحات ل"التحرير"، أنه لا يمكنه الجزم باذا كان الاستخراج عن طريق الرافعة علمية من عدمه، خاصة بعد تصريحات خبير الآثار، الدكتور زاهي حواس، بإن الوزارة استخدمت أفضل الطرق العلمية لرفع التمثالين. ولفت إلي أن الوزير نفسه صرح بأن الآثار كانت محطمة في الأساس لأنه في أحد العهود القديمه كان بعض الحكام يعتبرونها أوثان لذلك جري تحطيمها، مشيراً إلي أن حقائق تلك الأمور سيتم الاستعلام عنها بشكل موثق ودقيق من الوزير. وأشار إلي أن الأمر يتطلب توضيحاً خاصة بعد أن التصريحات الكثيرة التي خرجت في الساعات الماضية، والإهتمام العالمي غير المسبوق بالأمر، وهو ما تجلي من خلال مانشيتات الصحف الأجنبية. وقال النائب عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، إنه سيتقدم ببيان عاجل إلي الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجهة إلي المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لمطالبته بوضع ميزانية محددة وتكليف الوزرات المعنية مثل وزارتي الآثار، والأوقاف، لمطالبتهم باخلاء56 فدان بمنطقة المطرية لا يوجد بها سوي اشغالات بسيطة مثل ملعب كرة قدم وغيره، للبدء في التنقيب عن الآثار، خاصة أن إظهار تلك الآثار ستساهم في احداث تنمية اقتصادية للبلد. ولفت إلي أن البعثة الألمانية جاءت منذ 10 أيام للتنقيب عن الآثار، وقدروا يستخرجوا بعض الأشياء، لافتاً إلي أن هناك اكتشاف آخر سيتم الكشف عنه أيضاً. وفيما يتعلق بآلية الاستخراج التي تمت، لفت إلي أن التمثال كان مشبع بالمياة الجوفية مما أثر في منطقة الرقبة، لاقتاً إلي أن الأهم التركيز خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يمكن استخراج اكتشافات أخري. وطالب مخاليف بعدم الاعتماد علي البعثه الألمانية مرة أخري، مؤكداً امكانية الاعتماد علي الموارد المصرية فقط لأن الموضوع ليس صعباً-بحسب قوله.