وقفت متماسكة تحاول إخفاء دموعها أمام الحاضرين في أثناء نظر قضية خلع المقامة ضد زوجها بسبب عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة معه، والتى صورتها بعديمه الجدوى وحياة بلا هدف، بسبب الخلافات الزوجية المستمرة والتي لخصت أسبابها في عقم زوجها بسبب تناوله هرمونات كمال الأجسام. قالت «سميرة»، 29 سنة، لقاضي محكمة الأسرة مصرالجديدة، إنها تزوجت نجل جارهم منذ 6 سنوات، والذي كان يعمل موظفًا بأحد البنوك الأجنبية، بعدما تخرجت من كلية التجارة وتزوجت على طريقة «الصالونات» ولم تطل الخطبة بينهما، وسط ترحاب شديد من الأسرة والعائلة تحت جملة «نفسنا نشوفك في بيت العدل مش كفاية أن جوزك بطل كمال أجسام». واستكملت الزوجة الحزينة، أنها كانت متخوفة من الارتباط به نظرًا لما رأته فى فترة الخطوبة من خطيبها بسبب الهدايا المبالغ فيها بمناسبة وبدون، وعندما دخل الشك لقلبها كان الرد عليها من أغلب المحيطين بها «ماتبقيش وش فقر دا خطيبك شغال في بنك أجنبي». وأضافت الزوجة في انكسار: «مرت الأيام والشهور والتي وصلت لسنوات ولم يرزقنا الله بالأطفال وأصبحت الحياة روتينية للغاية ودائمًا زوجى يهرب من المنزل لصالة كمال الأجسام وعند سؤاله عن تأخر الإنجاب كان دائم التهرب ومع الإلحاح والتوجه للطبيب خدعني بتحاليل مزورة ليقنعني بأننى عقيمة وأنه يتحمل الحياة بدون أطفال». واختتمت «سميرة» حديثها للقاضى: "يافندم أنا مبقتش أقدر أعيش مع جوزي بعدما اكتشفت خدعته ليا بالصدفة وأنه أوهمني بعقمي وأننى سبب تأخر الإنجاب، لكن كانت المفاجئة أنه عقيم نتيجة الهرمونات التي يتناولها في صالة كمال الأجسام، أنا بحلم بالإنجاب والرزق بالأطفال ودا هيبقى مع غيره».