أشارت العديد من التقارير، إلى تراجع كبير، قد تشهده حفلات الأوسكار في السنوات المقبلة، خاصة بعد الأخطاء الكارثية التي شهدها الحفل الأخير، الذي أقيم في لوس أنجلوس. وحقق حفل توزيع جوائز الأوسكار أقل نسبة مشاهدة، في الولاياتالمتحدة منذ عام 2008، حيث أوردت تقديرات نيلسن لقياس نسبة المشاهدين التي نشرتها شبكة (إيه.بي.سي) التابعة لشركة والت ديزني يوم الاثنين أن نحو 32.9 مليون مشاهد أمريكي تابعوا الحفل بانخفاض نسبته أربعة بالمئة عن عدد المشاهدة لحفل الأوسكار 2016 الذي جذب 34.4 مليون مشاهد. وكان 32 مليون مشاهد قد تابعوا حفل الأوسكار 2008. ويرى جيف بوك المحلل بشركة إجزيبيتور ريليشنز لأبحاث قطاع الترفيه أنه "كانت هناك نتيجة متوقعة بأن (لا لا لاند) سيكتسح ولم يكن هناك فضول كبير لمعرفة النتيجة"، وتابع قائلا "من الواضح أن الختام كان من أكثر النهايات إثارة في تاريخ هوليوود". وأعلنت المسؤولة عن حفل الأوسكار، شيريل بون، في بيان رسمي لها، عن طرد محاسب الأوسكار براين كالينان وزميلته مارثا روزي من العمل مع جوائز الأوسكار، بعد الخطأ الفادح الذي ارتكباه خلال توزيع جوائز الأوسكار في دورتها ال89 لعام 2017. وكان محاسب أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية، المانحة للأوسكار، قد أفسد إجراءات إعلان الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عندما أهدى الفوز لفيلم "لا لا لاند"، قبل إعلان فوز فيلم "مون لايت" بالجائزة. وقالت شركة برايس ووترهاوس كوبرز للمحاسبة، في بيان إن برايان كالينان سلم مقدمي الجائزة وارن بيتي وفاي دوناواي المظروف الخطأ لإعلان أبرز جوائز صناعة السينما، وذكرت وسائل إعلام أن المحاسب كان منشغلًا خلف المسرح بإرسال تغريدات على تويتر. يذكر أن الفيلم الغنائي "لا لا لاند" قد فاز بنصيب الأسد ب6 جوائز أوسكار خلال حفل الأوسكار الذي أقيم بمسرح "دولبي" بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، إلى جانب فوز الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم هذا العام "مون لايت" ب 3 جوائز أوسكار، أهمها جائزة أفضل ممثل مساعد لماهرشالا علي، بالإضافة إلى اكتساح شركة ديزني ب3 جوائز أوسكار، هم أفضل فيلم رسوم متحركة للعام، وأفضل رسوم متحركة قصير، وأفضل مؤثرات بصرية للعام. كما أثار فوز الممثل الأمريكي كيسي أفليك، بجائزة أوسكار أفضل ممثل، عن دوره في فيلم "مانشستر باي ذا سي" عاصفة من الانتقادات، بعد الإشارة إلى وقائع التحرش التي اتهم فيها. ولم تقتصر عاصفة الانتقادات على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بينما شملت بعض الفنانين العالميين، حيث نشر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات قصيرة تظهر ردود أفعال غاضبة لبعض الفنانين لحظة فوز كيسي أفليك بالجائزة خلال الحفل الشهير. وكانت الممثلة الأمريكية بري لارسون، أبرز الغاضبين خلال إعلان فوز أفليك بالجائزة، حيث أظهرت وجهًا ممتعضًا وتعبيرات سلبية لحظة تسليمها الجائزة له. كما ظهر الممثل الأمريكي دينزل واشنطن، غاضبًا عند فوز كيسي أفليك بالجائزة، التي كان مرشحًا قويًا لنيلها عن دوره في فيلم Fencess وظل طوال الحفلة يبدو عليه ملامح الغضب. ومن جانبه، خرج كيسي أفليك، عن صمته، مؤخرًا، مقدمًا توضيحات بشأن الاتهامات الجنسية، التي وجهت إليه في أكثر من مناسبة، وعادت لتطفو على السطح بقوة، مع إحرازه واحدة من أهم جوائز الفن السابع في العالم، يوم الأحد الماضي. وذكر أفليك، في مقابلة صحفية، أنه لا يقبل بإساءة معاملة أي شخص، مهما كان السبب، مؤكدًا أن من الضروري أن تسود المعاملة باحترام في أماكن العمل، مشيرًا بذلك بطريقة غير مباشرة إلى اتهامات له بالتحرش خلال تصوير أحد أعماله السينمائي.