أشعلت قضية الغواصات النووية التوتر في إسرائيل، حيث قامت وزارة العدل بفتح تحقيقًا حول عملية شراء غواصات ألمانية، للاشتباه بأن بعض الأشخاص المعنيين بها، ومنهم مقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ارتكبوا جنحًا تشكل وقائع فساد. و بينما لم تدل الوزارة بأية تفاصيل عن الأفراد المستهدفين، أشارت وسائل إعلام إلى اسم ديفيد شيمرون المحامي الشخصي لنتنياهو. و قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: إن "شيمرون يمثل أيضًا في إسرائيل رجل الأعمال ميكي جانور، وكيل مجموعة "تيسنكروب مارين سيستمز" الألمانية التي تتولى صنع هذه الغواصات، ما يشكل تضارب مصالح". ويرتكز التحقيق في القضية الآن على ثلاث نقاط رئيسية: العلاقة التبادلية مع حوض بناء السفن الألماني، إلغاء المناقصة لشراء وسائل بحرية ألمانية، ومحاولة شراء سفينتين لا داعي لهما ضمن صفقة شراء الغواصات من ألمانيا. وتمتلك إيران 5% من أسهم شركة "تيسنكروب" الألمانية التي تقوم بتوريد غواصات وسفن إلى إسرائيل، من خلال شركة استثمار تنشط خارج إيران تدعى "IFIC"، حيث استثمرت طهران 400 مليون دولار فيها. جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخضع لتحقيقين منذ نهاية 2016: الأول للاشتباه بأنه وأسرته تلقيا هدايا ثمينة من رجال أعمال، والثاني لمحاولته التفاوض مع رئيس أكبر صحيفة محلية حول تغطية صحفية أكثر تأييدًا له، بينما ينفي نتنياهو هذه الاتهامات.