سلطت الأضواء علي صفقة شراء ثلاث غواصات ألمانية الصنع في إسرائيل بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المحامي الشخصي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمثل الوكيل المحلي لمجموعة ألمانية ستبني الغواصات. ونفي نتنياهو ومحاميه الشخصي دافيد شيمرون أي تجاوز ونفت مجموعة تيسنكروب مارين سيستمز لبناء السفن أي صلة تعاقدية مع المحامي. ودعا مشرعون من المعارضة إلي فتح تحقيق برلماني وقالت وزارة العدل في وقت متأخر أمس الأول إن المدعي العام ينظر فيما إذا كان هناك أي تضارب في المصالح. وذكرت الوزارة في بيان أن الأدلة التي جمعت حتي الآن لا تستدعي أن تفتح الشرطة تحقيقا جنائيا. ويمثل شيمرون رجل الأعمال الإسرائيلي ميكي جانور الذي تصفه مجموعة بناء السفن التي يقع مقرها في مدينة كيل الألمانية بأنه شريكها الخاص بالمبيعات. وقال متحدث باسم شيمرون لراديو الجيش الإسرائيلي امس إن المحامي لم يناقش نتنياهو في شراء الغواصات وإنه يهتم بعدد كبير من المصالح القانونية لجانور. ومن المقرر أن تحل الغواصات الثلاث بتكلفة نحو1.5 مليار دولار محل سفن عفي عليها الزمن علي ألا تسلم إلا في غضون عشر سنوات أخري. وتملك إسرائيل حاليا أسطولا من خمس غواصات ألمانية علي أن تدخل السادسة الخدمة في2018 تقريبا. ورغم تركيز وسائل الإعلام الإسرائيلية كثيرا علي شيمرون وما إذا كان تمثيله لنتنياهو وجانور معا أمرا أخلاقيا فإن رئيس الوزراء الذي يتولي السلطة لفترة رابعة حاليا يبدو في مأمن من أي خطر سياسي فوري. ولم ترد أي إشارة علي أن الصفقة نفسها التي دافع عنها نتنياهو(67 عاما) في تصريحات علنية أمام حكومته أمس في أي خطر. ويعتقد علي نطاق واسع أن الغواصات الألمانية قادرة علي حمل صواريخ لها رؤوس حربية نووية ويمكنها أن تصبح سلاح ردع للرد علي إيران إذا ما امتلكت طهران أسلحة ذرية. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية ولم تقر إسرائيل قط بأنها تملك أي أسلحة. وقال للحكومة في اجتماعها الأسبوعي هناك أنظمة تسلح استراتيجية لتأمين المستقبل وأقول لكم: لتأمين وجود دولة إسرائيل في العقود المقبلة.