وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، بسرعة حل المشكلات التي تواجه الطلاب الأقباط المتضررين من الأحداث التي تشهدها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بعد اضطرار عدد منهم إلى مغادرة كلياتهم ومعاهدهم. وغادرت أسر قبطية من محافظة شمال سيناء إلى محافظات القناة والدلتا عقب مقتل عدد من الأقباط على يد متطرفين، خاصة بعد نشر تنظيم داعش الإرهابي مقطع فيديو يحرض أتباعه على استهدافهم. وشكلت وزارة التعليم العالي غرفة عمليات للوقوف على مستجدات الأحدث. وتواصل وزير التعليم العالي مع رؤساء جامعات قناة السويس، والسويس، وبورسعيد، لاستضافة الطلاب المتضررين من هذه الأحداث للدراسة بالكليات المماثلة، كما وجه بأن تستضيف المدن الجامعية هؤلاء الطلاب مجانًا ودون مقابل طوال فترة الأزمة. كما كلف المستشفيات الجامعية باستقبال المصابين وتقديم كافة الرعاية المطلوبة لهم، وبالنسبة لطلاب الجامعات الخاصة فسوف يتم استضافتهم بالجامعات الحكومية الثلاث السالف ذكرها، والاستعانة بأعضاء هيئة التدريس من هذه الجامعات حتى انتهاء الأزمة، وعودة هؤلاء الطلاب إلى كلياتهم بمجرد انتهاء الأزمة. من جانبها، أعلنت محافظة شمال سيناء أنه تم الاتفاق على انتظام طلاب جامعة العريش الذين غادروا مع أسرهم في تلقي الدراسة بجامعة قناة السويس والجامعات الأخرى في الكليات المناظرة لكلياتهم حتى لا يتأثروا خلال فترة الغياب عن كلياتهم الأصلية. أما بالنسبة لطلاب المعهد العالي للهندسة بالعريش، فقد تم التواصل مع مسئولي أكاديمية الشروق لاستضافة هؤلاء الطلاب حتى انتهاء الأزمة وعودتهم إلى معاهدهم الأصلية. وفي سياق متصل، كشف وزير التعليم العالي أنه تم استقبال 30 طالبا من الطلاب المتضررين، والاتفاق مع رؤساء جامعات القناة والسويس وبورسعيد، على انتظام كل الطلاب المتضررين فى الكليات المناظرة. وأضاف عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة "سي بي سي" أن المدرجات والكليات مفتوحة لكل الطلاب، والمدن الجامعية دون مقابل، كما أن أيام الغياب لن تحسب، مؤكدا: "إحنا معاهم لحد ما الأزمة تنتهي ويتم عودتهم لجامعتهم من جديد".