حكايات عديدة تحفل بها الصحف والمواقع الإخبارية تحتمل الصدق والكذب، لكن بين ثناياها ثمة عامل مشترك وهو وجود خلل في المنظومة الإجتماعية أو حتى القانونية والأمنية، «التحرير» تلقت تفاصيل لواقعة مشابهة من موظف يشغل موقعا متميزا في شركته للعلاقات العامة، يتهم في مجملها ضباط قسم الزيتون بالقاهرة بالتعاون مع طليقته لسرقة شقة الزوجية وتلفيق عدد من القضايا له.. وإلى تفاصيل الواقعة.. يستهل"محمد فايز" 45 عاما، مدير شركة للدعاية والإعلان، صاحب الواقعة روايته بالإشارة إلى خلافات نشبت بينه وبين طليقته قبل الإنفصال، بسبب رغبته فى الزواج من أخرى، سعيا للإنجاب والإحتفاظ بها كزوجة أولى في عصمته، ومع اصرار الزوجة على الانفصال كان لها ما أرادت وتم ذلك بهدوء تام دون أى خلافات، وحصلت، حسب الزوج، على كافة مستحقاتها المادية والشرعية كاملة، بعدما تم تسديد قائمة المنقولات الزوجية لها نقدا، وفقا لرغبتها. ويضيف الزوج ل«التحرير»: «فوجئت يوم 1نوفمبر الماضي بقوة من مباحث الزيتون بقيادة معاون مباحث القسم، وتم كسر باب شقتى ،واصطحابى إلى القسم بالقوة، دون أن أعرف ما هى جريمتى»، متابعا:«الغريب فى الأمر أنه تم احتجازى بالقسم وأخذ تليفونى المحمول منى دون إجراء محضر أو إستجوابى». ويسرد فايز ماحدث بعدها قائلا «مكثت أكثر من 10 ساعات لا أحد يعلم عنى شئ من أهلي إلى أن استطعت إبلاغ والدتى بمكانى عن طريق شخص ما بالقسم ، وبالفعل جاءت والدتى وشقيقي، ولكن الغريب فى الأمر أنه تم تضليلهم وإنكار وجودى إلى أن تمكنو بعد محاولات كثيرة الوصول لي». « شعرت بالذهول لأنني لا افهم ما يجري معي».. هكذا استطرد الزوج قبل ان يضيف « انا رجل لايمكل سوى سمعته واسمى غير مدرج بأسماء المتهمين بالقسم، بعدما علمت والدتى مكانى حاولوا بالقسم تلفيق محضر ضدى عن سرقة جنوط "عجل عربيات". واستدرك الزوج:«معاون المباحث أخذنى من بيتى بالشورت والتيشيرت والشبشب بعدما كسروا باب الشقة وأخذونى من بيتى كده وتم عرضى على النيابة بنفس الوصف». وأشار إلى أن النيابة أخلت سبيله فى اليوم الثانى، ورغم ذلك لم يتركوه يغادر القسم، بالمخالفة للقانون بل تم التحفظ عليه لليوم الثالث إلى أن تم تحرير محضر أخر ضده، كان بمثابة وسيلة ضغط كى يعترف بالقوة، ولكنه رفضت التوقيع، كانت الطامة الكبرى ،عندما فوجئ بأن طليقته اصطحبت صديقتها وزوج صديقتها وبصحيتهم ثلاثة بلطجية واقتحموا شقته وكان كل هذا أمام أعين الجميع، بحسب رواية الزوج. واستفاض أن بعض الجيران وأصحاب المحلات التجارية المجاوره للعمارة أخبروه أن طليقته جاءت عقب اقتحام المباحث للشقة بربع ساعة واتلفوا باب الشقة، وسرقة كل شئ وتركت الشقة «على البلاط»، لافتا أن القيمة المادية لمحتويات الشقة تقدر بمبلغ 650،000 ألف جنيه. واستطرد «أخذت كل شئ من خمس كلاب تصل قيمتهم الى 250,000 ألف جنيه بالاضافة لمحتويات الشقة بالكامل وملابسي بالكامل وتركت الشقة على البلاط»، متابعا:«لم يتم التعدي علي بالضرب، لكن الأمروصل إلى حد الإهانة الكبرى دون وجه حق ،إهانة لا تتناسب مع سنى أو مكانتى فى المجتمع بل تعدى الأمر إلى تهديدى ،ومحاولة إجبارى بالتوقيع على محضر ما، ولكنى رفضت وبسبب الضجة الذى أثارتها والدتى بالقسم تراجع معاون المباحث عن إيذائى، وتم إخلاء سبيلي بعد سرقة جميع محتويات شقتى». يختتم الموظف حكايته بنبره يعلوها الآسى قائلا«تقدمت بشكوى بوزارة الداخلية اتهمت فيها معاون مباحث قسم شرطة الزيتون الذى قام بإصطحابى إلى القسم دون أدنى إتهام واضح وتسهيل أمور السرقة التى قامت بها طليقتى وسرقة كل محتويات المنزل ولكن لم تتحرك الشكوى، كما حررت محضرسرقة ضد كلا من طليقتى وصديقتها وتم حفظه بطريقة غير مفهومة، مادفعني لاستخراجه مرة أخرى لإعادة تقديمه فى نيابة الزيتون مرة ثانية وإرفاق أقوال جديدة تفيد تسهيل معاون المباحث أمر السرقة لطليقتى».