قال عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إنَّ الوزارة تضع حاليًّا آليات جديدة لتسلم محصول القمح من المزارعين لتفادي مشكلات العام الماضي. وأضاف - في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز"، اليوم الخميس - أنَّ الآليات الجديدة تهدف إلى التيسير على المزارعين خلال عمليات التوريد وتحقيق هامش ربح لهم. وأوضَّح أنَّ هناك اجتماعات مكثفة مع وزارة التموين للاتفاق على الآليات الجديدة لتسلم القمح من المزارعين، لافتًا إلى أنَّه عقد اجتماعين مع لجنتي القمح والمحاصيل البقولية ضمن عدة لجان فنية تمَّ تشكيلها للمحاصيل الاستراتيجية، لوضع خطة جديدة لزراعة القمح. وأشار إلى أنَّه طلب حصر المساحات المزروعة بالقمح على مستوى المراكز وليس المحافظات فقط التي تخطَّت ثلاثة ملايين فدان، وكذلك حجم إنتاجية كل مركز ومحافظة خلال العام الماضي لمعرفة حجم الزيادة المتوقعة وتحديد حجم ما سيتم استيراده. وشهدت عملية توريد القمح المحلي العام الماضي وقائع فساد بما قيمته 533 مليون جنيه، وكانت هذه الأزمة وراء استقالة خالد حنفي وزير التموين الأسبق. وتتجه الحكومة لمنع تسليم محصول القمح المحلي في الصوامع التابعة للقطاع الخاص خلال موسم الحصاد المقبل، لتفادي تكرار مشكلات التوريد التي حدثت خلال الموسم الماضي. وسيبدأ موسم توريد القمح المحلي منتصف أبريل المقبل، وكانت وزارة التموين قد أعلنت الانتهاء من التشغيل التجريبي لمشروع الصوامع الذي تمَّ تنفيذه بالتنسيق مع الإمارات، ويتضمَّن إنشاء 25 صومعة في 17 محافظة للاستفادة من الصوامع بموسم توريد القمح المقبل. وكانت الحكومة قد أعلنت أنَّها تخطِّط لدعم سعر توريد القمح المحلي خلال الموسم الحالي، بما لا يقل عن 50 جنيهًا فوق السعر العالمي، لكل أردب "150 كيلوجرامًا".