أعلنت الولاياتالمتحدة، عدم استعدادها للتعاون العسكري مع روسيا قبل أن تلتزم بالقواعد الدولية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ميتيس أن واشنطن ليست مستعدة حاليا للتعاون العسكري مع روسيا إلا أنها ستتعاون معها في المجال السياسي. وقال ميتيس، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس حلف الناتو في بروكسل، اليوم الخميس، إن روسيا يجب أن تعيش وفقا للقواعد الدولية من أجل استئناف تعاونها مع حلف شمال الأطلسي. وذلك في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية وملفات أخرى لا ترضي الولاياتالمتحدة ودول حلف الناتو. تأتي تصريحات ميتيس لتوقف الآمال حول إمكانية حدوث حلحلة في العلاقات بين موسكووواشنطن، والتي ظهرت عقب الإعلان عن لقاء بين قادة أركان الدولتين في العاصمة الأذربيجانية باكو. وكانت وسائل الإعلام الروسية قد نقلت عن البنتاجون أن مدير لجنة رؤساء الأركان للقوات الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد سيلتقي، اليوم الخميس في باكو، رئيس هيئة الأركان الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، وأن دانفورد وجيراسيموف سيبحثان "جملة من القضايا تشمل الواقع الراهن للعلاقات العسكرية الروسية الأمريكية وأهمية التواصل الدائم والواضح بين العسكريين بغرض تجنب الأخطاء في تقدير الأوضاع والأزمات المحتملة". والمعروف أن الولاياتالمتحدة جمدت جميع الاتصالات العسكرية تقريبا مع روسيا في مارس 2014 على خلفية اندلاع الأزمة الأوكرانية. ولم تجر أي لقاءات مباشرة بين رئيس هيئة الأركان الروسية ومدير لجنة رؤساء الأركان الأمريكية، وكذلك بين وزيري دفاع البلدين. وكان اللقاء الأخير بين رئيس هيئة الأركان الروسية ومدير لجنة رؤساء الأركان الأمريكية في أواخر يناير 2014 في بروكسل، في إطار اجتماع لمجموعة العمل الروسية - الأمريكية في مجال التعاون العسكري التي كانت تنشط ضمن اللجنة الروسية الأمريكية لدى رئيسي البلدين. وتم وقف أنشطة هذه اللجنة، التي ضمت 21 مجموعة عمل، من طرف واشنطن في منتصف عام 2014.