بمناسبة تركها منصبها كقنصل لأمريكا فى الإسكندرية، قالت كاندس بوتنام: إن «واشنطن ستعمل مع مَن يختاره الشعب المصرى ليكون رئيسهم أيًّا كان اسمه»، مؤكدة أن بلادها تتمنى لمصر الاستقرار والرخاء والديمقراطية، وأوضحت بوتنام، خلال لقاء عقدته، مساء أول من أمس (الخميس)، تمهيدًا لتوليها منصب المسؤول عن مكتب الشؤون المصرية فى الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لا تدعم الإخوان أو غيرهم من الفصائل السياسية فى مصر أو فى أى دولة أخرى، وتقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، مشيرة إلى أن بلادها لديها قنوات اتصال مفتوحة مع السلفيين وغيرهم من الفصائل والأحزاب السياسية، رافضة اتهام بلادها بالتحيز للإخوان. بوتنام أضافت: أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية تشجب مختلف أعمال العنف والإرهاب فى دول العالم»، مؤكدة أن واشنطن قدمت التعازى فى ضحايا الجيش والشرطة، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنها قامت بزيارة 46 لجنة فى الإسكندرية لمراقبة الاستفتاء على الدستور وانبهرت بتأمين اللجان، مؤكدة أن وظيفتها كانت مراقبة الاستفتاء فقط دون تسجيل أى ملاحظات أو تحفظات -على حد قولها، ووصفت ما حدث فى 30 يونيو بالديمقراطية الجارفة، حيث قالت إن ذلك اليوم شهد خروج أشخاص من جميع الطبقات والطوائف والمعتقدات، لافتة إلى أن المراحل الانتقالية دائمًا ما تتسم بالصعوبة فى إطار تحقيق طموحات الشعوب، مطالبة الحكومة الانتقالية بمنح الحريات التى ينص عليها الدستور الجديد، مشيرة إلى أن قبول الاعتراض علامة من علامات القوة وليس الضعف. وحول المعونة الأمريكية العسكرية لمصر، قالت بوتنام إن الكونجرس وضع شروطًا للمساعدات، وإنه يراقب الوضع الديمقراطى فى مصر، بينما أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية تأمل فى أن تكون مصر دولة مستقرة تؤمن بالرخاء والديمقراطية، قائلة: «كنت أتابع الطاقة الهائلة التى تنبعث من ميدان التحرير فى 2011»، بينما نفت أن يكون تعيين قائم بأعمال السفير لدى القاهرة وآخر لإدارة شؤون القنصلية فى الإسكندرية مؤشرًا على تخفيض التمثيل الدبلوماسى، موضحة أن ذلك جاء فى إطار ظروف معينة وسيتغير الوضع بتغير تلك الظروف. وقالت بوتنام إنها ستستمر فى العمل من أجل مصر خلال منصبها كمشرف على مكتب الشؤون المصرية بالخارجية، موضحة أنها مرتبطة بشكل قوى مع السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون، معربة عن سعادتها لأنها ستعود إلى العمل معها، والتى تشغل منصب الأمين المساعد لمكتب الشرق الأوسط فى واشنطن، وأضافت أن العاملين الأمريكيين بالقنصلية فى الإسكندرية سيقومون بممارسة أعمالهم من مقر السفارة الأمريكية فى القاهرة، مع الإبقاء على الموظفين المصريين فى أماكنهم بالقنصلية لحين العثور على مقر يلائم المعايير الأمنية وفقًا للولايات المتحدةالأمريكية. ومن المقرر أن تترك بوتنام منصبها كقنصل عام للولايات المتحدةالأمريكية فى الإسكندرية، الأسبوع المقبل؛ للإشراف على مكتب الشؤون المصرية فى الخارجية الأمريكيةبواشنطن.