قال القس مقار عيسي، راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية العور بمركز سمالوط بالمنيا، إنه سيتم إحياء الذكرى الثانية لشهداء مذبحة داعش في ليبيا وعددهم 21 قبطيًا، بإقامة نهضة روحية، بكنيسة القرية، وذلك بحضور الأنبا بفينتوس، مطران الأقباط الأرثوذوكس بمركز سمالوط، وعدد من أسر الشهداء والأقارب والأصدقاء، وفي صباح غدٍ الأربعاء سيم إقامة قداس لإحياء الذكرى الثانية. وأوضح عيسى، أن الشهداء ال21 ينتمون إلى 7 قرى بمركزي سمالوط ومطاي، بواقع 13 شهيدًا من أبناء قرية العور، و2 بقرية الجبالي، 1 سمسوم، 1 دفش، 1 السوبي، 1 منقريوس، و1 منبال والقرية الأخيرة تتبع مركز مطاي، أما الشهيد ال21 فهو من خارج جمهورية مصر العربية وفي الغالب مسيحي من دولة غانا. ومن جانبه، قال أمير نادي ابن عم الشهيد ملاك فرج، إن اليوم هو يوم عيد لأهالي القرية جميعًا، خاصة وأن ابن عمه مات شهيدًا للمسيح ولوطنه، مشيرًا إلى الدور الذي قام به الدولة في تعويض آلامهم وصرف معاشات استثنائية لأسر الشهداء. وأضاف جرجس لمعي والد الشهيد سمير جرجس، أن نجله ذبحته داعش وهو يبلغ من العمر 23 سنة وحاصل على دبلوم زراعة منذ عدة سنوات، وأنه سافر إلى الأراضى الليبية من أجل "لقمة العش"، وتم اختطافه بعد وصوله لليبيا ب 15 يومًا وسافر بطريق شرعي بتأشيرة مع بعض أهل القريه وهي قرية السمسون التابعه للعور بمركز سمالوط. وبدورها، قالت ملك عيد، زوجة تواضروس يوسف، أحد أهالي قرية العور، الذي قتل على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، إنها الآن أصبحت الأم والأب ل3 أبناء، هم: شنودة 15 سنة ويوسف 7 سنوات وإنجي 13 سنة، وأن ما تطالبه من الدولة المصرية، توفير فرصة عمل لها، تساعدها على مشقة المعيشة. كما أكد عدد من أسر الشهداء، أن السبب الذي كان وراء سفر أبنائهم، هو عدم وجود فرص عمل حقيقية بالبلاد، مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة العمل على إنشاء مشروعات بالصعيد عامة والمنيا خاصة، حتى يجد أبناؤهم فرص عمل تعوض سفرهم إلى ليبيا في ظل الأخطار التي تحيط بهم فيها.