اعتبر متابعي الأفلام المطروحة في دور العرض خلال الأسابيع القليلة الماضية، أن تراجع الفنان محمد رمضان عن صدارة شباك التذاكر بفيلمه "آخر ديك في مصر"، يرجع إلى تقديمه لعمل اجتماعي كوميدي خفيف، على عكس نوعية الأعمال التي يقوم ببطولتها والتي تنتمي إلى الإثارة والأكشن، حسبما اعتاد الجمهور على مشاهدته فيها. الناقدة حنان شومان، قالت إنه ذكاء من محمد رمضان تقديمه للفيلم الكوميدي "آخر ديك في مصر"، واعتبرت أنه بذلك يكسب أرضية وجمهور جديد يُضاف لجمهوره الذي رافق مشواره منذ بدايته، لذا نصحته بأن يستمر في اكتشاف أرضيات جديدة بتقديم أفلام متنوعة، وإلا سيُصبح نجم الأدوار الواحدة، ونفت أن يكون اتباعه طريق تقديم الكوميديا بعد تركيزه على الأكشن سببًا في ابتعاده عن "المركز الأول بالإيرادات"، لافتة إلى أن طرحه لفيلمه خارج موسم الأعياد وارتفاع قيمة تذاكر السينما ضمن الأسباب التي تفسر هذا الأمر، رافضة اعتبار وجوده في المركز الثاني فشل، إنما نجاح من نوع آخر. الناقد نادر عدلي، يرى أنه يتوجب إعطاء "آخر ديك في مصر" الفرصة الكاملة حتى انتهاء الموسم السينمائي، وشدد على أن خطوة تقديم رمضان لفيلم كوميدي غير خاطئة بالمرة، إنما الأمر يرجع إلى عدم استساغة الجمهور للتعامل معه كفنان كوميدي يُضحكهم، ويتوقعون منه إلقاء الإفيهات، خاصة أنه سبق قدم أعمالًا كوميدية لم تلق النجاح الكبير الذي تقابله أعماله التشويقية، منها فيلمي "حصل خير"، و"واحد صعيدي"، وكذلك مسلسل "الشركة". وأضاف: "واحد صعيدي على سبيل المثال اعتبره عمل مُلفق لم تولّد منه كوميديا حقيقية، لكن في المقابل هذا لا يعني أنه على رمضان الاستمرار في تقديم أفلام الحركة فقط، ولتراجعه عن المركز الأول خلال هذا الموسم أسباب عديدة لعل أبرزها أن دعاية "آخر ديك في مصر" جاءت محدودة وخاليلة من الذكاء، عكس تلك الأفلام التي قدمها رمضان مع السبكية. فيما قال الناقد محمود قاسم أنه من الوارد جدًا أن يخذل جمهور فنان ما ويجبره على أن يعود للشكل القديم الذي اعتاد عليه فيه، لكنه في حالة محمد رمضان سيكون موقف الجمهور المتخاذل نحوه سببًا في تمجيد الخارجين عن القانون بدفعه لتقديم أفلامًا عنهم، وتابع "المشكلة في أن تقييم النجوم أصبح مرتبط بإيرادات أفلامهم، ورمضان ممثل مطلوب سينمائيًا، لكن السينما ذاتها فيها صعود وهبوط، وأنصحه بتقديم تجارب متنوعة، وألا يقتصر على لون بعينه، مع العلم أنه ليس كل النجوم يفلحون في عملية التجريب هذه، مثلا نادية الجندي بعد مجموعة أفلامها التشويقية، وتجسيدها لشخصية المرأة التي يقع عليها ظلمًا فتقرر الانتقام، حتى أطلق عليها "نجمة الجماهير"، وفقًا للإيرادات التي كانت تحققها، إلا إنها عندما قدمت عملا كوميديًا لم تحقق النجاح العظيم، وهذا يرجع حسب المذاق، وحسب الممثل نفسه، ومدى تقبل الجمهور له. يذكر أن "آخر ديك في مصر" بطولة محمد رمضان، هالة صدقي، انتصار، مي عمر، محمد سلام، ليلى عز العرب، محمد ثروت، ملك قورة، محمد علي رزق، تأليف أيمن بهجت قمر، إخراج عمرو عرفة، إنتاج كامل أبو علي، وشركة إعلام المصريين.